الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
4 مشترك
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
صفحة 3 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
إن الإنسان في طريقه إلى الله محتاج إلى زاد يتقوى به فالتقوى زاد والإيمان زاد و....و...
كذلك فإن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم زادنا إلى الله وشفاء قلوبنا وسعادة أفئدتنا
ولكن ما حقيقة المحبة :
يتصور البعض أنه بمجرد الإقتناع بوجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل له الحب ولا عليه بعد ذلك إن ذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تتحرك مشاعره ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب والبعض يظن أنه بمجرد القيام ببعض السنن أو حتى إتباع السنة كاملة يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن حقيقة المحبة كما يبينها علماؤنا الأفاضل هي :
أن الحب عمل قلبي تتفاعل فيه الأحاسيس وتستجيب به المشاعر وتتفجر معه الأشواق وتظهر إنفعالات الحب مع ذكر المحبوب فيهتز القلب وتدمع العين ويزداد الطلب والشوق لرؤية المحبوب والجلوس بين يديه لتكتحل العين برؤيته وتأنس النفس بالحديث معه ويتقطع القلب شوقاً ويتحرق ألماً عندما لا يتمكن من رؤيته ويطول الفراق والبعاد فلا يبق الا الحديث والإخبار دون الرؤية واللقاء
فالمحبة ليست قناعة عقلية وفقط بل هي مزيج دموع وأشواق ومشاعر وأنفعالات وحركة نفسانية قلبية أما الإقتناع بعظمة المحبوب وشدة إتباعه فقط دون ما ذكرنا من معاني فهذا عمل سطحي يحتاج إلى روح تبعثه من مواته وروح تحركه من سباته
لذلك لابد من مراقبة النفس عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مراقبة :
-حال القلب من الشوق والإنفعال أشد من شوق الإنسان إلى ولده وزوجه وكل حبيب لديه
-بدمع عينيه أشد ما يكون من مفارقة أحب المحبوبين إلى نفسه
-عمله وأقتدائه وإمتثاله أشد ما يكون طاعة وإنقياداً لأحب الناس إليه
ولكن لماذا محبة النبي صلى الله عليه وسلم :
1-أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق لتذوق حلاوة الإيمان ففي الحديث "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وأولها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما "
2-أن الإيمان لا يتحقق مطلقاً في قلب المؤمن إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين "
3-أن الإتباع العملي من غير رابطة قلبية برسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن شبح بلا روح فلا يكمل العمل إلا بالمحبة
4-أن المحبة القلبية هي وقود الإستمرار العملي والثبات عليه والإجتهاد فيه
5- أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي روح الحياة وزاد الأرواح ومصدر السعادة ومبعث الحب للأخرين لا تستريح النفس إلا بها ولا تسكن الأفئدة إلا بتحقيقها
كذلك فإن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم زادنا إلى الله وشفاء قلوبنا وسعادة أفئدتنا
ولكن ما حقيقة المحبة :
يتصور البعض أنه بمجرد الإقتناع بوجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل له الحب ولا عليه بعد ذلك إن ذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تتحرك مشاعره ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب والبعض يظن أنه بمجرد القيام ببعض السنن أو حتى إتباع السنة كاملة يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن حقيقة المحبة كما يبينها علماؤنا الأفاضل هي :
أن الحب عمل قلبي تتفاعل فيه الأحاسيس وتستجيب به المشاعر وتتفجر معه الأشواق وتظهر إنفعالات الحب مع ذكر المحبوب فيهتز القلب وتدمع العين ويزداد الطلب والشوق لرؤية المحبوب والجلوس بين يديه لتكتحل العين برؤيته وتأنس النفس بالحديث معه ويتقطع القلب شوقاً ويتحرق ألماً عندما لا يتمكن من رؤيته ويطول الفراق والبعاد فلا يبق الا الحديث والإخبار دون الرؤية واللقاء
فالمحبة ليست قناعة عقلية وفقط بل هي مزيج دموع وأشواق ومشاعر وأنفعالات وحركة نفسانية قلبية أما الإقتناع بعظمة المحبوب وشدة إتباعه فقط دون ما ذكرنا من معاني فهذا عمل سطحي يحتاج إلى روح تبعثه من مواته وروح تحركه من سباته
لذلك لابد من مراقبة النفس عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مراقبة :
-حال القلب من الشوق والإنفعال أشد من شوق الإنسان إلى ولده وزوجه وكل حبيب لديه
-بدمع عينيه أشد ما يكون من مفارقة أحب المحبوبين إلى نفسه
-عمله وأقتدائه وإمتثاله أشد ما يكون طاعة وإنقياداً لأحب الناس إليه
ولكن لماذا محبة النبي صلى الله عليه وسلم :
1-أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق لتذوق حلاوة الإيمان ففي الحديث "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وأولها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما "
2-أن الإيمان لا يتحقق مطلقاً في قلب المؤمن إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين "
3-أن الإتباع العملي من غير رابطة قلبية برسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن شبح بلا روح فلا يكمل العمل إلا بالمحبة
4-أن المحبة القلبية هي وقود الإستمرار العملي والثبات عليه والإجتهاد فيه
5- أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي روح الحياة وزاد الأرواح ومصدر السعادة ومبعث الحب للأخرين لا تستريح النفس إلا بها ولا تسكن الأفئدة إلا بتحقيقها
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
والمهم كيف الطريق إلى هذه القمة السامقة والمقصد العظيم وهو محبة النبي صلى الله عليه وسلم :
يذكر علماؤنا الإفاضل أن الطريق إلى هذه المحبة لابد لها من خطوات منها العملية وأخرى علمية :
أولاً : الخطوات العملية ومنها :
-كثرة الصلاة عليه في كل وقت وحين
-مجالسة محبيه صلى الله عليه وسلم وهذا سر يلقيه الله تعالى في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من خلقه قد ينالها الزوج دون زوجته والعبد دون سيده والغني دون الفقير والصغير دون الكبير وما أكثر المحبين المشتاقين الذين يودون لو رأوهصلى الله عليه وسلم وبذلوا لذلك مهجهم وأموالهم
-الإطلاع على أحوال محبيه
- الإتباع العملي لكافة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إتباعاً كاملاً بإخلاص تام وممزوج بحب كامل وإعتزاز وفخر بإتباع أشرف الخلق
- زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم فتلك عبادة مستقلة مندوب إليها بها يشعر الزائر بالقرب من حبيبه صلى الله عليه وسلم فتتفجر من قلبه أحاسيس المحبة والشوق وتسيل عيونه بدمع المحبة فتفيض على قلبه أنوار من أنوار النبوة المباركة ببركة المكان والعمل
- الأكثار من الحديث عنه صلى الله عليه وسلم في المجالس فكل مجلس لا يذكر فيه الحبيب فهو نقص على الجلساء ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره
ثانياً : الخطوات العلمية ومنها :
-الإطلاع والمعايشة للسيرة النبوية
-الإطلاع والمعايشة للشمائل المحمدية
-الأطلاع والعايشة للخصائص المحمدية
-معرفة حقوقه صلى الله عليه وسلم
-معرفة طرف من أقواله النيرة المربية
إن الإطلاع على هذه الجوانب "السيرة -والشمائل -والخصائص -ومعرفة الحقوق -والإطلاع على الأقوال والأحاديث " ليهيئ قلب المؤمن للتعرف على أعظم نبي بل أعظم إنسان على الإطلاق فالمعرفة هي الخطوة الأولى ولكن بتلك الجوانب المتاكملة التي أشرنا إليها
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا حبه وحب من أحبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم
ونرجو من الجميع التفاعل مع هذا الموضوع وخاصة الخطوات العلمية "السيرة -الخصائص -الشمائل - معرفة الحقوق - والإطلاع على الأقوال والأحاديث "
يذكر علماؤنا الإفاضل أن الطريق إلى هذه المحبة لابد لها من خطوات منها العملية وأخرى علمية :
أولاً : الخطوات العملية ومنها :
-كثرة الصلاة عليه في كل وقت وحين
-مجالسة محبيه صلى الله عليه وسلم وهذا سر يلقيه الله تعالى في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من خلقه قد ينالها الزوج دون زوجته والعبد دون سيده والغني دون الفقير والصغير دون الكبير وما أكثر المحبين المشتاقين الذين يودون لو رأوهصلى الله عليه وسلم وبذلوا لذلك مهجهم وأموالهم
-الإطلاع على أحوال محبيه
- الإتباع العملي لكافة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إتباعاً كاملاً بإخلاص تام وممزوج بحب كامل وإعتزاز وفخر بإتباع أشرف الخلق
- زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم فتلك عبادة مستقلة مندوب إليها بها يشعر الزائر بالقرب من حبيبه صلى الله عليه وسلم فتتفجر من قلبه أحاسيس المحبة والشوق وتسيل عيونه بدمع المحبة فتفيض على قلبه أنوار من أنوار النبوة المباركة ببركة المكان والعمل
- الأكثار من الحديث عنه صلى الله عليه وسلم في المجالس فكل مجلس لا يذكر فيه الحبيب فهو نقص على الجلساء ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره
ثانياً : الخطوات العلمية ومنها :
-الإطلاع والمعايشة للسيرة النبوية
-الإطلاع والمعايشة للشمائل المحمدية
-الأطلاع والعايشة للخصائص المحمدية
-معرفة حقوقه صلى الله عليه وسلم
-معرفة طرف من أقواله النيرة المربية
إن الإطلاع على هذه الجوانب "السيرة -والشمائل -والخصائص -ومعرفة الحقوق -والإطلاع على الأقوال والأحاديث " ليهيئ قلب المؤمن للتعرف على أعظم نبي بل أعظم إنسان على الإطلاق فالمعرفة هي الخطوة الأولى ولكن بتلك الجوانب المتاكملة التي أشرنا إليها
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقنا حبه وحب من أحبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم
ونرجو من الجميع التفاعل مع هذا الموضوع وخاصة الخطوات العلمية "السيرة -الخصائص -الشمائل - معرفة الحقوق - والإطلاع على الأقوال والأحاديث "
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
وقف أمامه ذات مرة أحد الأعراب، فاستشعر عظمته ووقاره وتواضعه، فارتجف واضطرب هيبة من الرسول الحبيب فهدّأ من روعه قائلا له: هوّن عليك، فما أنا بملك ولا سلطان، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد!. أختي الفاضله كان صلوات ربي عليه و سلامه ينام على الحصير حتى ترك له بصمات على جنبيه. فعن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا نبي الله، لو اتخذت فراشا أوثر من هذا؟ فقال: ما لي وللدنيا؟! ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها كان حبيبنا نبيا في وحيه، رسولا في تبليغ رسالته، وإنسانا في بيته ومع زوجه وأحفاده. كان يجعل ظهره مطية للحسن والحسين، حتى في أثناء الصلاة، فأطال على الناس ذات مرة السجود، فظنوا به الظنون. فلما فرغ سألوه عن سبب إطالته، فقال إن ابني ارتحلني (ركبني) فكرهت أن أعجله. ويسابق زوجه، فتسبقه مرة ويسبقها مرة؛ فيقول لها مداعبا: هذه بتلك. ياأختي كان صلى الله عليه وسلم ملازما أمته وهمومها، يعيش فرحها ويعيش أزماتها. لما كان الناس يحفرون الخندق حول المدينة اتقاء من هجوم قريش وحلفائها، كان الرسول معهم بفأسه. وكان الناس في ضنك شديد، فالتقى عليهم الجوع والعطش والتعب والنصب لقلة ذات اليد ولدقة الموقف، فكان الناس يضعون حجرا على بطونهم حتى تلتصق بأجسادهم فلا توجعهم ولا تمزق أحشاءهم، واشتكى القوم من هول الموقف ومن الجوع المضني ورفعوا عن بطونهم ليُرُوا رسولهم الأحجار التي وضعوها.
ورفع النبي عن بطنه الشريفة فكان حجران! لا لوم، لا اعتذار، وإنما قدوة ونموذج، وصبر وتواضع وصحبة. وتوقف الزمن، وجثا التاريخ على ركبتيه يبحث عن رفيق!. وقد كان الحبيب قوّاما صوّاما، يقوم ليله عابدا مسبحا متضرعا باكيا حتى تتفطر قدماه الشريفتان وتبتل لحيته، فتتعجب زوجه وتقول له وكلها شفقة عليه: " أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ".. وكأن لسان حالها يقول: فلماذا هذا الإبحار في القيام والذكر والتذلل؟ فيجيبها بكل براءة المحب العاشق لربه والصادق مع نفسه: "يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا؟"أللهم أحشرنا معه و شرفنا بلقاءه يا رب أللهم أمين
يتبع >>>>>>>
ورفع النبي عن بطنه الشريفة فكان حجران! لا لوم، لا اعتذار، وإنما قدوة ونموذج، وصبر وتواضع وصحبة. وتوقف الزمن، وجثا التاريخ على ركبتيه يبحث عن رفيق!. وقد كان الحبيب قوّاما صوّاما، يقوم ليله عابدا مسبحا متضرعا باكيا حتى تتفطر قدماه الشريفتان وتبتل لحيته، فتتعجب زوجه وتقول له وكلها شفقة عليه: " أتصنع هذا وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ ".. وكأن لسان حالها يقول: فلماذا هذا الإبحار في القيام والذكر والتذلل؟ فيجيبها بكل براءة المحب العاشق لربه والصادق مع نفسه: "يا عائشة، أفلا أكون عبدا شكورا؟"أللهم أحشرنا معه و شرفنا بلقاءه يا رب أللهم أمين
يتبع >>>>>>>
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
شمائل الرسول : رجل الرحمة للعالم
ــــ رحمته بالمرأة :
ــــ رحمته بالمرأة :
كانت المرأة قبل محمد الرسول مهضومة الحقوق تهان وتذل بل وتدفن حيّة على مرأى ومسمع من دولة أروبا وفارس في ذلك الزمان التي كانت لا تفكر سوى في أطماعها التوسعية .
فجاء محمد الرسول فأعاد للمرأة الحياة وأنقذها من جحيم العبودية للبشر حيث عاملها كإنسان له كرامته وإنسانيته, موازية للرجل ومساوية له في الحقوق والواجبات إلاّ فيما تقتضيه الفطرة من اختلاف.
فمنع قتلها ودفنها وأذيتها وظلمها والإساءة إليها حتى جعل خير أتباعه أحسنهم معاملة لها , فهو القائل : ( خياركم خياركملنسائهم )
والقائل أيضا: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهملنسائهم )
وأمر أمّته بالرفق بالنساء , فهو القائل : (رفقا بالقوارير ) أي النساء لرقّتهن
وشدّد على من يظلمهن حقّهن فقال( اللّهم إنّي أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم والمرأة ) الْمَعْنَى َأُحَذِّر مِنْ ذَلِكَ تَحْذِيرًا بَلِيغًا وَأَزْجُر عَنْهُ زَجْرًا أَكِيدًا
بل الأكبر والأعظم من ذلك وهو مالم يفعله أيّ زعيم في العالم أن يوصي محمد ويؤكّد على حقوق المرأة عند معاينة الموت .
فهل سمعت يوما بعظيم من العظماء في آخر لحظات حياته يوصي بحق المرأة و الإحسان إليها ؟
لن تجد أبدا من فعل ذلك ، فعند الموت كل إنسان منشغل بنفسه.
أمّا محمد الرسول فقد تجلت عظمته واحترامه للمرأة والدفاع عنها والرحمة بها في مثل هذا الموقف العصيب فهو يصارع سكرات الموت ، وأوصى الرجال بالإحسان إلى المرأة بل حثهم على أن يوصى بعضهم بعضا بالإحسان إلى المرأة.
قال : ( استوصوا بالنساء خيرا)
ـــ رحمته باليهود والنصـــــارى :
فجاء محمد الرسول فأعاد للمرأة الحياة وأنقذها من جحيم العبودية للبشر حيث عاملها كإنسان له كرامته وإنسانيته, موازية للرجل ومساوية له في الحقوق والواجبات إلاّ فيما تقتضيه الفطرة من اختلاف.
فمنع قتلها ودفنها وأذيتها وظلمها والإساءة إليها حتى جعل خير أتباعه أحسنهم معاملة لها , فهو القائل : ( خياركم خياركملنسائهم )
والقائل أيضا: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم خيارهملنسائهم )
وأمر أمّته بالرفق بالنساء , فهو القائل : (رفقا بالقوارير ) أي النساء لرقّتهن
وشدّد على من يظلمهن حقّهن فقال( اللّهم إنّي أحرّج حقّ الضعيفين اليتيم والمرأة ) الْمَعْنَى َأُحَذِّر مِنْ ذَلِكَ تَحْذِيرًا بَلِيغًا وَأَزْجُر عَنْهُ زَجْرًا أَكِيدًا
بل الأكبر والأعظم من ذلك وهو مالم يفعله أيّ زعيم في العالم أن يوصي محمد ويؤكّد على حقوق المرأة عند معاينة الموت .
فهل سمعت يوما بعظيم من العظماء في آخر لحظات حياته يوصي بحق المرأة و الإحسان إليها ؟
لن تجد أبدا من فعل ذلك ، فعند الموت كل إنسان منشغل بنفسه.
أمّا محمد الرسول فقد تجلت عظمته واحترامه للمرأة والدفاع عنها والرحمة بها في مثل هذا الموقف العصيب فهو يصارع سكرات الموت ، وأوصى الرجال بالإحسان إلى المرأة بل حثهم على أن يوصى بعضهم بعضا بالإحسان إلى المرأة.
قال : ( استوصوا بالنساء خيرا)
ـــ رحمته باليهود والنصـــــارى :
لم يكن محمد الرسول رحيما بأتباعه فحسب بل إنّه كان رحيما حتى بأعدائه من اليهود والنصارى وهاك على ذلك هذا المثال :
كان لمحمد الرسول جار يهودي مؤذ , حيث كان يأتي كل يوم بقمامته ويضعها أمام بيت محمد الرسول ومحمد يعامله برحمة ورفق ولا يقابل إساءته بالإساءة بل كان يأخذ القمامة ويرميها بعيدا عن بيته دون أن يخاصم اليهودي ، وذلك لأن محمدا كان يعيش لأهداف سامية وأخلاق راقية وهي تخليص البشرية من العناء وإسعادها بعد الشقاء .
وفي يوم من الأيام انقطعت أذية الجار اليهودي لمحمد الرسول , فلم يعد اليهودي يرمي القمامة أمام بيته , فقال محمد الرسول لعلّ جارنا اليهودي مريض فلابد أن نزوره ونواسيه،
أنظر بنفسك أيّها القارئ إلى هذه الرحمة من محمد كيف أشفق على الرجل الذي يؤذيه بالقمامة !
فذهب إليه في بيته يزوره فوجده مريضا كما ظنّ , فلاطفه بالكلام واطمأنّ على حاله .
إنّه نبل الأخلاق وسموّ النفس بل قل عظمة العظماء .
اندهش اليهودي من زيارة محمد الرسول الذي جاء يواسيه في مرضه ولطالما كان هو يؤذيه عندما كان صحيحا معافى ، فعلم أنّه رسول الحق ولم يملك إلاّ أن يؤمن برسالة محمد ويدخل في دين الإسلام فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله .
ــــــ رحمته بالمشركيــــــن :
كان لمحمد الرسول جار يهودي مؤذ , حيث كان يأتي كل يوم بقمامته ويضعها أمام بيت محمد الرسول ومحمد يعامله برحمة ورفق ولا يقابل إساءته بالإساءة بل كان يأخذ القمامة ويرميها بعيدا عن بيته دون أن يخاصم اليهودي ، وذلك لأن محمدا كان يعيش لأهداف سامية وأخلاق راقية وهي تخليص البشرية من العناء وإسعادها بعد الشقاء .
وفي يوم من الأيام انقطعت أذية الجار اليهودي لمحمد الرسول , فلم يعد اليهودي يرمي القمامة أمام بيته , فقال محمد الرسول لعلّ جارنا اليهودي مريض فلابد أن نزوره ونواسيه،
أنظر بنفسك أيّها القارئ إلى هذه الرحمة من محمد كيف أشفق على الرجل الذي يؤذيه بالقمامة !
فذهب إليه في بيته يزوره فوجده مريضا كما ظنّ , فلاطفه بالكلام واطمأنّ على حاله .
إنّه نبل الأخلاق وسموّ النفس بل قل عظمة العظماء .
اندهش اليهودي من زيارة محمد الرسول الذي جاء يواسيه في مرضه ولطالما كان هو يؤذيه عندما كان صحيحا معافى ، فعلم أنّه رسول الحق ولم يملك إلاّ أن يؤمن برسالة محمد ويدخل في دين الإسلام فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله .
ــــــ رحمته بالمشركيــــــن :
كان محمد الرسول يحب الخير للقريب والبعيد رحيما بالعدوّ والصديق , ملك بين أضلعه قلبا ملئ رحمة وشفقة , لا يعرف القسوة والشدة إلاّ في الحق .
كان المشركون يؤذونه بكل ما استطاعوا من أذيّة ولكنه كان يقابل إيذائهم له بالإحسان و قسوتهم عليه بالرحمة ، فكان شديد الحرص على هدايتهم حتى كاد قلبه يتفطر ، حتى نزل عليه القرآن يأمره بتخفيف حرصه على هدايتهم والرحمة بهم التي تجاوزت الممكن لكي لا ينفطر قلبه فيموت.
فقال القرآن له ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات).
كان المشركون يؤذونه بكل ما استطاعوا من أذيّة ولكنه كان يقابل إيذائهم له بالإحسان و قسوتهم عليه بالرحمة ، فكان شديد الحرص على هدايتهم حتى كاد قلبه يتفطر ، حتى نزل عليه القرآن يأمره بتخفيف حرصه على هدايتهم والرحمة بهم التي تجاوزت الممكن لكي لا ينفطر قلبه فيموت.
فقال القرآن له ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات).
يتبع>>>>>>>
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
رحمته بالمسكين والمضطرّ والمحتاج :
لم يصب محمد الرسول بغرور العظمة رغم امتلاكه لقلوب أتباعه امتلاكا لم يكن لأحد قبله ولا بعده حيث كان الآمر المطاع والصاحب المحبوب والعظيم الموقّر، لا يُعصى له أمر ولا يُخالف له توجيه , فرغم هذه المكانة وهذه العظمة كان محمد الرسول متواضعا يحب المساكين ويشفق عليهم،ويواسيهم بما استطاع من مال وطعام ويواسيهم بحسن الخلق وطيب الكلام، كان يجالسهم،يحادثهم،يلاطفهم ،يمازحهم حتى يُدخل عليهم السرور.
وأما الغريب الذي جاء من أرض بعيدة وانقطعت به الطريق فهو عند محمد ليس بغريب, بل هو من أهل البلد , بل يعامل أفضل مما يعاملون.
لم يلزمه محمد الرسول بوثيقة إقامة أو تأشيرة بل أمر بالإحسان إليه كائنا من كان، ففي دستور محمد الرسول له حق المساعدة في المطعم والملبس والمسكن والعمل والصحة والتعليم فلا أحد في دستور محمد يُهمل مهما كان ضعيفا أو ذا احتياجات خاصة بل شرع لأتباعه المنافسة في مساعدة الغريب وتقديم الخدمات المجانية له .
إنّ محمدا الرسول كان رحمة للجميع .
ـــ رحمته بالشعـــــــوب :
إنّ الشعوب في هذا العالم المعاصر في أمسّ الحاجة إلى نظام إداري يرعاه نظام أخلاقي ييسّر معاملات البشر ويعطي كل ذي حق حقّه ، فينعم البشر بقضاء حوائجهم في سهولة واطمئنان ، ويغتنمون أوقاتا طويلة تضيع في الجري وراء معاملات معقّـدة وحقوق ضائعة .
وإذا نظرنا إلى تعليمات محمد الرسول وجدنا أنّ أساس نظامه الإداري مبني على تيسير معاملات الناس وتسهيل إجراءاتهم , حيث أمر موظفيه بالتيسير و التسهيل والنزاهة وحسن معاملة المراجعين.
فعندما أرسل اثنين من موظفيه قاضيين على اليمن خارج المدينة قال لهما: ( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )
كما تميّز النظام الإداري لمحمد الرسول أيضا بالحزم والصرامة , فقد منع منعا باتا أن يعّين موظفا في وظيفة مع وجود من هو أكفأ منه .
كما كان النظام الإداري الذي أسّسه محمد الرسول نظاما صارما في محاسبة الموظفين والإداريين والمقصّرين
فحذر محمد الرسول موظفيه أشدّ العقوبة إن هم غشّوا في أعمالهم وهي الحرمان من الجنّة التي بشّر بها البشر .
قال : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشلرعيتهإلا حرم الله عليه الجنة )
بل وصل الأمر إلى درجة التبرئ ممن يغشّ الشعب , وذلك عندما وجد رجلا يغشّ النّاس في البيع .
فعن ابي هريرة قال : ( مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يبيع طعاما فأدخليده فيه فإذا هو مغشوش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من غشنا)
ـــ رحمته بالحيــــــــــوان :
إنّه ليس من العجب أن ينعم الحيوان بعطف محمد وحنانه ورحمته , فما كان محمد يؤذي أحدا , بشرا أو حيوانا ، بل نهى أتباعه عن إذاء الحيوان , ومنعهم من الإساءة إليه .
- فنهى أن تحمّل الدواب أكثر مما تستطيع من الحمولة
- ونهى عن تقليل طعامها وإجهادها بالعمل
- ونهى عن قتلها بغير وجه حق
- ونهى عن اتخاذها هدفا للرماية لما في ذالك من التعذيب لها
- ونهى عن التسلية بمشاجرتها فيما بينها .
وهاهو في يوم من الأيام يغيب عن أصحابه قليلا ثمّ يرجع فيجد طائرا يحوم ويصيح بعد أن أخذوا فرخيه فيسألهم محمد عمن فجع الطائر في ولده ثمّ يأمرهم أمرا ملزما بإرجاع الفرخين للطائر .
فعن عبد الله عن أبيه قال: كنّا مع رسول في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمّرة فجعلت تعرش (ترفرف) ،فلما جاء الرسول قال : من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)
كما كان محمد الرسول يصغي (يميل) للهرّة الإناء رفقا ورحمة بها فتشرب بين يديه.
- وغير ذلك من الأعمال والتوجيهات التي تنضح بفيض من الرفق والشفقة والرحمة بالمخلوق بشرا كان أو حيوانا.
إنّه محمد : الرحمة العظمى ...
وأما الغريب الذي جاء من أرض بعيدة وانقطعت به الطريق فهو عند محمد ليس بغريب, بل هو من أهل البلد , بل يعامل أفضل مما يعاملون.
لم يلزمه محمد الرسول بوثيقة إقامة أو تأشيرة بل أمر بالإحسان إليه كائنا من كان، ففي دستور محمد الرسول له حق المساعدة في المطعم والملبس والمسكن والعمل والصحة والتعليم فلا أحد في دستور محمد يُهمل مهما كان ضعيفا أو ذا احتياجات خاصة بل شرع لأتباعه المنافسة في مساعدة الغريب وتقديم الخدمات المجانية له .
إنّ محمدا الرسول كان رحمة للجميع .
ـــ رحمته بالشعـــــــوب :
إنّ الشعوب في هذا العالم المعاصر في أمسّ الحاجة إلى نظام إداري يرعاه نظام أخلاقي ييسّر معاملات البشر ويعطي كل ذي حق حقّه ، فينعم البشر بقضاء حوائجهم في سهولة واطمئنان ، ويغتنمون أوقاتا طويلة تضيع في الجري وراء معاملات معقّـدة وحقوق ضائعة .
وإذا نظرنا إلى تعليمات محمد الرسول وجدنا أنّ أساس نظامه الإداري مبني على تيسير معاملات الناس وتسهيل إجراءاتهم , حيث أمر موظفيه بالتيسير و التسهيل والنزاهة وحسن معاملة المراجعين.
فعندما أرسل اثنين من موظفيه قاضيين على اليمن خارج المدينة قال لهما: ( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )
كما تميّز النظام الإداري لمحمد الرسول أيضا بالحزم والصرامة , فقد منع منعا باتا أن يعّين موظفا في وظيفة مع وجود من هو أكفأ منه .
كما كان النظام الإداري الذي أسّسه محمد الرسول نظاما صارما في محاسبة الموظفين والإداريين والمقصّرين
فحذر محمد الرسول موظفيه أشدّ العقوبة إن هم غشّوا في أعمالهم وهي الحرمان من الجنّة التي بشّر بها البشر .
قال : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشلرعيتهإلا حرم الله عليه الجنة )
بل وصل الأمر إلى درجة التبرئ ممن يغشّ الشعب , وذلك عندما وجد رجلا يغشّ النّاس في البيع .
فعن ابي هريرة قال : ( مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يبيع طعاما فأدخليده فيه فإذا هو مغشوش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس منا من غشنا)
ـــ رحمته بالحيــــــــــوان :
إنّه ليس من العجب أن ينعم الحيوان بعطف محمد وحنانه ورحمته , فما كان محمد يؤذي أحدا , بشرا أو حيوانا ، بل نهى أتباعه عن إذاء الحيوان , ومنعهم من الإساءة إليه .
- فنهى أن تحمّل الدواب أكثر مما تستطيع من الحمولة
- ونهى عن تقليل طعامها وإجهادها بالعمل
- ونهى عن قتلها بغير وجه حق
- ونهى عن اتخاذها هدفا للرماية لما في ذالك من التعذيب لها
- ونهى عن التسلية بمشاجرتها فيما بينها .
وهاهو في يوم من الأيام يغيب عن أصحابه قليلا ثمّ يرجع فيجد طائرا يحوم ويصيح بعد أن أخذوا فرخيه فيسألهم محمد عمن فجع الطائر في ولده ثمّ يأمرهم أمرا ملزما بإرجاع الفرخين للطائر .
فعن عبد الله عن أبيه قال: كنّا مع رسول في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمّرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمّرة فجعلت تعرش (ترفرف) ،فلما جاء الرسول قال : من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)
كما كان محمد الرسول يصغي (يميل) للهرّة الإناء رفقا ورحمة بها فتشرب بين يديه.
- وغير ذلك من الأعمال والتوجيهات التي تنضح بفيض من الرفق والشفقة والرحمة بالمخلوق بشرا كان أو حيوانا.
إنّه محمد : الرحمة العظمى ...
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
عن جرير( رضي الله عنه ) قال :" ما حجبني النبي _صلى الله عليه وسلم_ منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي..."([1])الحديث
· وعن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ :" إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ".2
· عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا قال :" إني لا أقول إلا حقا ".3
فالبسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، إنها سحر حلال تنبثق من القلب و ترتسم على الشفاه فتنثر عبير المودة ، وتنشر نسائم المحبة ، وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحل ّ الألفة والإخاء وكما قال ابن عيينة (رحمه الله ) : البشاشة مصيدة القلوب . وأوصى ابن عمر ( رضي الله عنه) ابنه فقال :
بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن
لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خلق البسمة والبشاشة و علّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة.
فكان صلى الله عليه وسلم بسّام الثغر طلق المحيا ، يحبه بديهة من رآه ، و يفديه من عرفه بنفسه و أهله وأغلى ما يملك !
لقد كانت تبسمه لأهله وأصحابه بذرا طيبا آتى أكله ضعفين ، خيراً في الدنيا وأجراً في الآخرة
أما الخيرية العاجلة ؛ فانشراح القلب و راحة الضمير ، و منافع صحية أخرى أثبتها الأطباء على البدن ، ويتبعها مصالح اجتماعية و شرعية من تأليف القلوب و ربطها بحبل المودة المتين و ترغيبها لحب الدين ، فالبسمة بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤنا مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس !
و الخيرية الآجلة ؛ الثواب المثبت في جزاء الصدقة وبذل المعروف ، فالتبسم في وجه المسلم صدقة فاضلة يسطيعها الفقير والغني على حدّ سواء
و ربما ساغ للبعض البخل بالابتسامة ، وإيثار العبوس و الجفاء ، للظهور بما يظنه سمت أهل العبادة والزهد أو يحسب بشاشته سبباً لقسوة القلب و غفلته وذهاب المروءة !! فأينه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم و سنته و يسر دينه ورحمته ؟!
ألا ترى كيف ضحك الحبيب صلى الله عليه وسلم ابتهاجاً برحمة ربه تبارك وتعالى حتى بدت أنيابه ، وكان يداعب الصغار و يسليهم ، ويؤانس أصحابه الرجال ويمازحهم ، حتى يقول القائل منهم ـ متعجباً لسماحته صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنك تداعبنا ؟!) فلا يمنعهم مزاحه ،و لا يعتبره منافيا لمقام النبوة و شرف الرسالة و مهام الدعوة إلى الله تعالى
و يكتفي لأصحابه بضابط الدعابة الحسنة بقوله :" إني لا أقول إلا حقاً" أي صدقاً وعدلاً
فالمداعبة مطلوبة محبوبة لكن في مواطن مخصوصة فليس في كل آن يصلح المزاح ولا في كل وقت يحسن الجد
أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى وإني إذا جدّ الرجال لذو جدّ
قال الراغب (رحمه الله): المزاح والمداعبة إذا كان على الاقتصاد محمود والإفراط فيه يذهب البهاء ويجرّئ السفهاء، وتركه يقبض المؤانس ويوحش المخالط
فالمنهي عنه ما فيه كذب أو مداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله تعالى 4
وبعد فهل يترقى المربون والمعلمون والدعاة والموجهون، والآباء والأمهات والمسئولون والرعاة إلى إن تعلو شفاههم البسمة فيقتدي بهم من كان تحت أيديهم وتحت رعايتهم؟؟؟ انتهى أتمنى المتابعه وشكرا لكم
فى حب رسول الله
· وعن أبي ذر ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ :" إني لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ".2
· عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قالوا يا رسول الله : إنك تداعبنا قال :" إني لا أقول إلا حقا ".3
فالبسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، إنها سحر حلال تنبثق من القلب و ترتسم على الشفاه فتنثر عبير المودة ، وتنشر نسائم المحبة ، وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحل ّ الألفة والإخاء وكما قال ابن عيينة (رحمه الله ) : البشاشة مصيدة القلوب . وأوصى ابن عمر ( رضي الله عنه) ابنه فقال :
بنيّ إن البر شيء هيّن وجه طليق وكلام ليّن
لقد أرسى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خلق البسمة والبشاشة و علّم الإنسانية هذه اللغة العالمية اللطيفة بقوله وفعله وسيرته العطرة.
فكان صلى الله عليه وسلم بسّام الثغر طلق المحيا ، يحبه بديهة من رآه ، و يفديه من عرفه بنفسه و أهله وأغلى ما يملك !
لقد كانت تبسمه لأهله وأصحابه بذرا طيبا آتى أكله ضعفين ، خيراً في الدنيا وأجراً في الآخرة
أما الخيرية العاجلة ؛ فانشراح القلب و راحة الضمير ، و منافع صحية أخرى أثبتها الأطباء على البدن ، ويتبعها مصالح اجتماعية و شرعية من تأليف القلوب و ربطها بحبل المودة المتين و ترغيبها لحب الدين ، فالبسمة بريد عاجل إلى الناس كافة لا تكلفنا مؤنا مالية أو متاعب جسدية بل تبعث في ومضة سريعة يبقى أثرها الحميد عظيما في النفوس !
و الخيرية الآجلة ؛ الثواب المثبت في جزاء الصدقة وبذل المعروف ، فالتبسم في وجه المسلم صدقة فاضلة يسطيعها الفقير والغني على حدّ سواء
و ربما ساغ للبعض البخل بالابتسامة ، وإيثار العبوس و الجفاء ، للظهور بما يظنه سمت أهل العبادة والزهد أو يحسب بشاشته سبباً لقسوة القلب و غفلته وذهاب المروءة !! فأينه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم و سنته و يسر دينه ورحمته ؟!
ألا ترى كيف ضحك الحبيب صلى الله عليه وسلم ابتهاجاً برحمة ربه تبارك وتعالى حتى بدت أنيابه ، وكان يداعب الصغار و يسليهم ، ويؤانس أصحابه الرجال ويمازحهم ، حتى يقول القائل منهم ـ متعجباً لسماحته صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنك تداعبنا ؟!) فلا يمنعهم مزاحه ،و لا يعتبره منافيا لمقام النبوة و شرف الرسالة و مهام الدعوة إلى الله تعالى
و يكتفي لأصحابه بضابط الدعابة الحسنة بقوله :" إني لا أقول إلا حقاً" أي صدقاً وعدلاً
فالمداعبة مطلوبة محبوبة لكن في مواطن مخصوصة فليس في كل آن يصلح المزاح ولا في كل وقت يحسن الجد
أهازل حيث الهزل يحسن بالفتى وإني إذا جدّ الرجال لذو جدّ
قال الراغب (رحمه الله): المزاح والمداعبة إذا كان على الاقتصاد محمود والإفراط فيه يذهب البهاء ويجرّئ السفهاء، وتركه يقبض المؤانس ويوحش المخالط
فالمنهي عنه ما فيه كذب أو مداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله تعالى 4
وبعد فهل يترقى المربون والمعلمون والدعاة والموجهون، والآباء والأمهات والمسئولون والرعاة إلى إن تعلو شفاههم البسمة فيقتدي بهم من كان تحت أيديهم وتحت رعايتهم؟؟؟ انتهى أتمنى المتابعه وشكرا لكم
فى حب رسول الله
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا وحبيبنا و امامنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا عدد خلقكو رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك
حارَ فكري.. لستُ أدري ما أقولْ
أيُّ طُهرٍ ضمَّه قلبُ الرسولْ
أيُّ نورٍ قد تجلَّى للعقولْ
أنتَ مشكاة الهدايةْ.. أنتَ نبراسُ الوصولْ
أيُّ مدحٍ كان كُفْواً للشمائلْ
يا رسولاً بشَّرَتْ فيه الرسائلْ!
أيُّ كونٍ نبويٍّ فيك ماثلْ!!
أنت نورٌ.. أنت طهرٌ.. أنت حَقٌّ هَدَّ باطلْ
قد تَبِعنا سُنةَ الهادي المطاعْ
فنجونا من عِثارٍ وضَياعْ
وشدَوْنا في سُوَيْعاتِ السَّماعْ
((طلعَ البدرُ علينا من ثنيّات الوداع))
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
اللهم صلي و سلم و بارك على سيدنا وحبيبنا و امامنا محمد صلى الله عليه و سلم و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا عدد خلقكو رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك
بجد موضوع اكثر من رائع
بحيك على نقلك المتميز دوووووووووووووما
واستمتعت جداااااااااا بقرائه
بارك الله فيك اخى رامى
وجعله فى موازين حسناتك
وجزانا وجزاك كل الخير
وفى انتظار كل ما هوجديد ومفيد منك
لكل لكل الشكر والتقدير
بجد موضوع اكثر من رائع
بحيك على نقلك المتميز دوووووووووووووما
واستمتعت جداااااااااا بقرائه
بارك الله فيك اخى رامى
وجعله فى موازين حسناتك
وجزانا وجزاك كل الخير
وفى انتظار كل ما هوجديد ومفيد منك
لكل لكل الشكر والتقدير
جوجو- مشــ سابق ــرف
- عدد الرسائل : 7819
العمر : 36
الموقع : https://mesr.mam9.com/forum.htm
المزاج : اللَّهُــــــــمّےصَــــــلٌ علَےَ سيدنا مُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيت علَےَ سيدنا إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل سيدنا إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَسيدنا مُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما باركت علَےَ سيدنا إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل سيدنا إِبْرَاهِيمَ فى الْعَالَمِينَ إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
اللهم صلى وسلم وبارك على سيد خلق الله محمد صلى الله علية وسلم
اللهم اجعلنا ممن يسيرون على درب وسنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم
اللهم اجعلنا ممن يسيرون على درب وسنة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم
بارك الله فيك برنس مصر
دومت بكل الخير
دومت بكل الخير
البرائة- مشــ سابق ــرف
- عدد الرسائل : 1545
العمر : 37
الموقع : mesr.mam9.com
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
رد: الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه
اللهم صلى وسلم وبارك على سيد خلق الله محمد صلى الله علية وسلم
اللهم اجعله اقرب الاقربين واحب الاحبة الى قلوبنا
فلا خير في من لم يقدم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن ولده واهله لكن بالعمل وليس بالقول
بارك الله فيك برنس مصر
وجزك الله كل الخير
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
مواضيع مماثلة
» ما الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سقط مغشياً عليه عاجل جداً ما صحة هذا الحديث ؟؟
» خصوصية نساء النبي صلي الله عليه وسلم
» آسمَآء خَيول النبي صل الله عليه وسلم
» اللحظات الاخيره في وفاه النبي صلي الله عليه وسلم
» من كنوز النبي صلى الله عليه وسلم, الثبات,العزيمه,الغنيمه من كل بر ,والسلامه من كل إثم
» خصوصية نساء النبي صلي الله عليه وسلم
» آسمَآء خَيول النبي صل الله عليه وسلم
» اللحظات الاخيره في وفاه النبي صلي الله عليه وسلم
» من كنوز النبي صلى الله عليه وسلم, الثبات,العزيمه,الغنيمه من كل بر ,والسلامه من كل إثم
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
صفحة 3 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى