احمل القبر دومًا معك
5 مشترك
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: موضوعات أسلامية
صفحة 3 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
احمل القبر دومًا معك
[إلى من يشكو قسوة القلب، والرجوع الى الذنب، ونكث العهد مع الرب، والبعد عن الله بعد القرب: ألم تسمع أبداً قبل عن وعظ القبور؟!]
يقول أديب الإسلام "مصطفى صادق الرافعي":
من هرب من شيء تركه أمامه إلا القبر، فما هرب منه أحد إلا وجده أمامه، وهو أبداً ينتظر غير متململ، وأنت أبداً متقدم إليه غير متراجع.
أكثروا ذكر هاذم اللذات – يعني الموت – فإنه ما كان في كثير إلا قلله ، ولا قليل إلا أجزله
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/195
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قال علماؤنا رحمة الله عليهم: أكثروا ذكر هادم اللذات الموت، كلام مختصر وجيز قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة فإن من ذكر الموت حقيقة ذِكره، نغّص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل وزهّده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: أكثروا ذكر هادم اللذات مع قوله تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته ..... يبقى الإله ويودي المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ..... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له ..... والإنس والجن فيما بينها ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها ..... من كـل أوب إليها وافـد يفد؟
حوض هنالك مورود بلا كذب ..... لا بد من ورده يوماً كما وردوا
فحقا كلنا واردين عليه لا يُستثنى منه ملك أو عبد، ولكن كثير منا تشغله الحياة بهمومها شديد الذكاء في التخطيط لمستقبله الدنيوي، ولكنه لم يخطط يوماً للحياة الأخرى التي لابد منها.. وسيختلف حاله لو فكّر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت. والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني
ولنتأمل سوياً مقولة للإمام الحسن البصري حيث قال: إن قوماً ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة. ويقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي. وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل. وتلا قوله تعالى: ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ )
وقال سعيد بن جبير: [ الغرّة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة ].
ولكننا اعتدنا على التأجيل فنقول: سوف أعمل أو سوف استغفر الله أو سوف أحاول التقرّب إلى الله، نقول سوف وما أدراك ما سوف؟
ومنّا من يقول أنه يحسن الظن بالله، ولكن كيف أيها الغافل تُحسن الظن بالله وأنت لا تعمل ما يجعلك تحسن الظن؟! مثله كمثل الذي يقسم على الله أن يدخله الجنة وهو لا يعمل لها
ولنتأمل بقلوب وجلة ما قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة
فهل فكر المغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيما للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله، كفى بالموت مقرّحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات..
هل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، ومن سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى عرر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر، فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مال إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك.
فما هو حالي بعد هذه الكلمات؟ أنها كلمات توقظ القلب من غفلته وتنبه العقل عن ركوده وتجدد العزم على التوبة. ليكون القبر روضة من رياض الجنة، لا حفرة من حفر النار والعياذ بالله
فهيا بنا نعمل لآخرتنا كأننا نموت غداً ونعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً. فلا نترك أنفسنا إلى الدنيا تأخذنا إلى الطريق الذي لا رجعة منه بسلام، ولنكن أذكياء فى تجارتنا مع الله
وختاماً أختم بكلمات كتبها أبو عمير الصوري إلى بعض إخوانه:
أما بعد [ فإنك قد أصبحت تؤمل الدنيا بطول عمرك، وتتمنى على الله الأماني بسوء فعلك. وإنما تضرب حديداً بارداً والسلام ]
يقول أديب الإسلام "مصطفى صادق الرافعي":
من هرب من شيء تركه أمامه إلا القبر، فما هرب منه أحد إلا وجده أمامه، وهو أبداً ينتظر غير متململ، وأنت أبداً متقدم إليه غير متراجع.
أكثروا ذكر هاذم اللذات – يعني الموت – فإنه ما كان في كثير إلا قلله ، ولا قليل إلا أجزله
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/195
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
قال علماؤنا رحمة الله عليهم: أكثروا ذكر هادم اللذات الموت، كلام مختصر وجيز قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة فإن من ذكر الموت حقيقة ذِكره، نغّص عليه لذته الحاضرة، ومنعه من تمنيها في المستقبل وزهّده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة، والقلوب الغافلة تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتزويق الألفاظ، وإلا ففي قوله عليه الصلاة والسلام: أكثروا ذكر هادم اللذات مع قوله تعالى: ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ) ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات:
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته ..... يبقى الإله ويودي المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه ..... والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له ..... والإنس والجن فيما بينها ترد
أين الملوك التي كانت لعزتها ..... من كـل أوب إليها وافـد يفد؟
حوض هنالك مورود بلا كذب ..... لا بد من ورده يوماً كما وردوا
فحقا كلنا واردين عليه لا يُستثنى منه ملك أو عبد، ولكن كثير منا تشغله الحياة بهمومها شديد الذكاء في التخطيط لمستقبله الدنيوي، ولكنه لم يخطط يوماً للحياة الأخرى التي لابد منها.. وسيختلف حاله لو فكّر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت. والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني
ولنتأمل سوياً مقولة للإمام الحسن البصري حيث قال: إن قوماً ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة. ويقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي. وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل. وتلا قوله تعالى: ( وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ )
وقال سعيد بن جبير: [ الغرّة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة ].
ولكننا اعتدنا على التأجيل فنقول: سوف أعمل أو سوف استغفر الله أو سوف أحاول التقرّب إلى الله، نقول سوف وما أدراك ما سوف؟
ومنّا من يقول أنه يحسن الظن بالله، ولكن كيف أيها الغافل تُحسن الظن بالله وأنت لا تعمل ما يجعلك تحسن الظن؟! مثله كمثل الذي يقسم على الله أن يدخله الجنة وهو لا يعمل لها
ولنتأمل بقلوب وجلة ما قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة
فهل فكر المغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته، فيما للموت من وعد ما أصدقه، ومن حاكم ما أعدله، كفى بالموت مقرّحاً للقلوب، ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات، وهادماً للذات، وقاطعاً للأمنيات..
هل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، ومن سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق، وهجرك الأخ والصديق، وأخذت من فراشك وغطائك إلى عرر، وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر، فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان ليس لك والله من مال إلا الأكفان، بل هي والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب والمآب. فأين الذي جمعته من المال؟ فهل أنقذك من الأهوال؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك، و قدمت بأوزارك على من لا يعذرك.
فما هو حالي بعد هذه الكلمات؟ أنها كلمات توقظ القلب من غفلته وتنبه العقل عن ركوده وتجدد العزم على التوبة. ليكون القبر روضة من رياض الجنة، لا حفرة من حفر النار والعياذ بالله
فهيا بنا نعمل لآخرتنا كأننا نموت غداً ونعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً. فلا نترك أنفسنا إلى الدنيا تأخذنا إلى الطريق الذي لا رجعة منه بسلام، ولنكن أذكياء فى تجارتنا مع الله
وختاماً أختم بكلمات كتبها أبو عمير الصوري إلى بعض إخوانه:
أما بعد [ فإنك قد أصبحت تؤمل الدنيا بطول عمرك، وتتمنى على الله الأماني بسوء فعلك. وإنما تضرب حديداً بارداً والسلام ]
ريماس- @* مراقبه عامه *@
- عدد الرسائل : 2455
تاريخ التسجيل : 03/02/2013
رد: احمل القبر دومًا معك
استغفر الله العظيم من كل ذنبا صغيرا او عظيم
اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
جزاكى الله كل خير اخت ريماس
اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض
جزاكى الله كل خير اخت ريماس
الامير المصرى- >مراقـــب عـــــــام <
- عدد الرسائل : 7546
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
رد: احمل القبر دومًا معك
يسلم مرورك فارس
نورت الموضوع
نورت الموضوع
ريماس- @* مراقبه عامه *@
- عدد الرسائل : 2455
تاريخ التسجيل : 03/02/2013
رد: احمل القبر دومًا معك
يسلملى مرورك احلى ساسو
ريماس- @* مراقبه عامه *@
- عدد الرسائل : 2455
تاريخ التسجيل : 03/02/2013
رد: احمل القبر دومًا معك
جزاكي الله خير الجزاء اخت ريمااااااااااااس
aya yossra- ......................
- عدد الرسائل : 12300
العمر : 29
الموقع : منتدى مصر ام الدنيا
العمل/الترفيه : لاعبة كرة اليد
المزاج : رايقة
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 07/08/2012
رد: احمل القبر دومًا معك
شكرا على تميزك ريماس وعلى انتقائك الموضوعات القيمة
جزاكى الله خيرا وبارك الله فيكى وشكرا لكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جزاكى الله خيرا وبارك الله فيكى وشكرا لكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: احمل القبر دومًا معك
جزانا واياكى حبيبتى ايه
ريماس- @* مراقبه عامه *@
- عدد الرسائل : 2455
العمر : 32
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 03/02/2013
رد: احمل القبر دومًا معك
يسلملى مرورك وردودك يارامى
ريماس- @* مراقبه عامه *@
- عدد الرسائل : 2455
العمر : 32
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 03/02/2013
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» حقيقة علمية ستنقذك فى القبر
» حديث نبوي في عذاب القبر ونعيمه
» ما حكم تصوّر عذاب القبر ، وروايته كأنه قصة ؟
» حديث نبوي في عذاب القبر ونعيمه
» ما حكم تصوّر عذاب القبر ، وروايته كأنه قصة ؟
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: موضوعات أسلامية
صفحة 3 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى