يارب ........امتي امتي

[size=12]
[size=25]بسم الله الرحمن الرحيم


سبب موضوعي اليوم كلمات سمعتها للشيخ صالح المغامسي حفظه الله بعنوان ( الخصائص المحمدية )
وذكر فيها الحديث المعروف ( أُعطيت خمساً لم يُعطهن أحد من الأنبياء قبلي ... إلى أن ذكر صلى الله عليه وسلم "وأعطيت الشفاعة " هي(الشفاعة العظمى)
يعتذر منها الأنبياءجميعاً، إلا النبي المصطفى يقول صلى الله عليه وسلم
"أنا لها" وإذا أراد الله بعبد إكراماً ما خصه بأسباب هيأ له الأسباب فيسجد
صلى الله عليه وسلم تحت العرش يفتح الله عليه بمحامد لم يفتحها على أحد
قبله وهو ساجد فالكلام عظيم (فتح من الله) والحال عظيم (سجود) والمكان جليل
(عند العرش )والموقف مهيب (بين يدي الله) والناس ينظرون ومحمد صلى الله
عليه وسلم ساجد يدعو والناس يترقبون فيناديه ربه وهو أكرم من سُئل وأفضل من
أجاب ( يا محمد ارفع رأسك وسل تعط ، واشفع تُشفع ) ، فيرفع رأسه عليه
الصلاة والسلام ويقول : " يا رب أمتي أمتي " ..

إلى هنا ... انهمرت الدموع ... تأملوها أخوتي رجاءً
( أمتي أمتي )

أي حب ..أي شفقة أي رحمة
( أمتي أمتي )

تأملوها اليوم ... قبل أن نبكي غداً ( إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك )
أخيتي نبيك صلى الله عليه وسلم يقول ( أمتي أمتي )
فأين أنتِ من سنته أين أنتِ من طاعته .. أين أنتِ من رعيتكِ التي تحت يديك
هل علمتيهم السنن هل قصصتي عليهم قصص المصطفى صلى الله عليه وسلم ليزدادوا
حباً واقتداء.. أم تركتيهم يقتدون بسوبر مان - و يتيهون مع البلاي ستيشن
.. ويتعلمون أفسد ما في التقنيات.. من تلفاز وبلوتوث وشات ..

وأنت أيها الأب الكريم .. أعطيت أبنائك كل شيء ...
وأجمل شيء .. أعطيتهم أرقى الملابس .. وأفخر الأثاث .. وأغلى المدارس ..
وأشهى الأطعمة ... وأبهظ الرحلات ...و لكنك نسيت أهم شيء قلوبهم وأرواحهم
.. وجسد بلا روح ( ميت ) لا حياة فيه وإن أعطيته ما أعطيته فلا حياة إن كان
القلب ميت ..
يارب أمتي أمتي ...

يدخل في الإسلام رجال لا يفقهون العربية إلا أنه
وقر الإيمان في قلوبهم فأخذ القرآن جل وقتهم و عمروا المساجد و أطلقوا
اللحى وقصروا الثياب وإن تحدثت لأحدهم للمست من خلال الحروف المكسرة يقين
بالله و صدق سريرة ..
وذاك الشاب الذي ولد من أب وأم مسلمين وجدود مسلمين لازال يسخر من أصحاب
اللحى الطويلة ..و الثياب المقصرة ..و لا يدخل المسجد إلا في رمضان .. و
وقته بين أصدقاء سوء و استراحات وتصفيف شعر .....

...

وتلك الجندية الأمريكية التي أسلمت رأيتها بأم عيني في
حفل المسلمات الجدد كانت ترتدي المحتشم الواسع الفضفاض سعيدة بدينها سعيدة
بتحولها تذكر النبي صلى الله عليه وسلم ورنة الحب تظهر من صوتها وفي نفس
الحفل فتيات من آباء وأمهات مسلمين .. ولكنها بعيييييدة تظن أن المسألة
مجرد عادات وتقاليد والدين أيسر من تعقيدات المتدينين ..

يا رب أمتي أمتي ..

ولازالت بيوتنا تعج بالموسيقى حتى عند مشاهدة الأخبار و لازال التشدق
بالفتاوى التي تناسب الأهواء تُحفظ أكثر مما يُحفظ الحديث النبوي وعندما
تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتون أقوام من أمتي يستحلون الحر
والحرير والخمر والمعازف )يُقال لك ولكن سمعت فتوى ....


ولازلنا لا نتنازل عن حقوقنا ونهمش وندهس حقوق الآخرين من جار وأرحام
وضعفاء وأيتام ومساكين وأرامل لطالما حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على
أداء حقوقهم والرحمة بهم وحسن التعامل معهم والأحاديث في ذلك كثيرة جداً لا
مجال لذكرها هنا ..

يا رب أمتي أمتي ..

كم سعدت عندما كنت أشاهد الكل يعمل لأجل النصرة كبير
وصغير شاب وفتاة عربي وأعجمي .. ولكنهم بكل أسف - إلا ما رحم ربي - غفلوا
عن سنته صلى الله عليه وسلم ..ونهجه وخلقه بل ربما أساء البعض فأعطى صورة
سيئة عن الإسلام في بعض البلاد ..من ظلم وإيذاء وتفلت وسخرية وفحش....

قد اصطفانا الله وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهل كنا أهلاً لهذا
الشرف .. فهل كنا أهلاً لنشر سنته وهديه ومنهجه صلى الله عليه وسلم ... هل
كنا ممن يسعد برؤيتهم بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه ..
[size=21]ثم
فتذكرت أنه منذو الف وأربعمائة سنة وحتى الأن لا يزال الاسلام موجود
اذا هناك مسلمون بين زمن ركود في تطبيق الدعوة الاسلامية وزمن تنشيط
للدعوة يرفعو فيه الاسلام فوق رؤسهم ويحتفظون به في قلوبهم وتترجمهُ
جوارحهم
لعلنا أيتها الأخواتي نكون في زمن الكود فيكون علينا نشيط الدعوة وليس سرد السلبيات بل أيجاد المسبب الأ وهو ركود الدعوة أذا فلنقم بالتنشيط لنكن ممن يفخر بهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

أسأل الله أن يهدينا و يغفر لنا ويرحمنا و يصلح حالنا ..
ماكان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني والشيطان ..
والله أعلى وأعلم ..

[/size]