تاْثيرات الفيس بوك على المجتمعات العربية

ظهر فى السنوات الاْخيرة ادمان جديد اْصبح يتكلم عنه الكل دون خجل اْو حرج،
إنه إدمان " الفيس بوك " موقع التواصل الإجتماعي عبر النت الذي صممه الشاب
الأمريكي " مارك زوكربيرج " في 04 فبراير 2004 بالإشتراك مع " داستين
موسكوفيتز" و " كريس هيوز " . كانت عضوية الموقع مقتصرة في بداية الأمر على
طلبة جامعة " هارفارد "، لكنها امتدت بعد ذلك لتشمل جامعات أخرى ، ثم
اتسعت دائرة الموقع لتشمل كل طالب جامعي، ثم طلبة المدارس الثانوية و أخيرا
أي شخص يبلغ من العمر 13 سنة فما فوق. و أصبح يضم الموقع حاليا أكثر من
750 مليون مستخدم على مستوى العالم. كانت أهداف الفيس بوك هي منح إمكانية
التواصل مع الأصدقاء و الأقارب و معرفة أخبارهم اْينما كانوا فى مختلف دول
العالم. واْيضا للتبادل التقافى والعلمى ومختلف الخبرات بين المشتركين.
وتتيح فرصة توسيع العلاقات بالتعرف على اْصدقاء جدد، وتطوير المهارات
اللغوية عن طريق الاحتكاك مع اْشخاص من ثقافات مختلفة. لكن العديد من
الاْشخاص اْبحروا فى هذا الموقع دون معرفة الوجهة. حيث اْصبحوا مدمنين عليه
خصوصا لدى مستخدمه من خلال جهاز الهاتف النقال او ما شابه من الاْجهزة
المحمولة بشكل دائم. يعتبرونه ملجاْ للهروب من الضجر والملل وصار مكانا
للتعبير عن اْرائهم فيما يجرى دون المامهم بالموضوع. هذا ما جعله يثير
الكثير من الجدل فى الاْعوام القليلة الماضية. فقد تم حظر استخدام الموقع
فى العديد من الدول خلال فترات متفاوتة، وتم اْيضا حظر استخدامه فى العديد
من جهات العمل لمنع الموظفين من اهدار الوقت فى استخدام هذه الخدمة.
لقد ظهر الفيس بوك مؤخرا كبطل اعلامى فى كل مشاهد الثورات العربية الاْخيرة
لاْنه هو اْسرع واْكثر انتشارا فى تحقيق التعبئة الجماهيرية للنزول الى
الشارع وحثهم على تغيير الاْنظمة التى حكمتهم لسنين طويلة. لذا اعتبر الفيس
بوك كمحرك الكترونى على صعيد العالم العربى.
واْصبحت لافتات تحمل كلمة " الفيس بوك " مرفوعة مع لافتات تحمل " ارحل " كل
اللافتات يحملها شباب لهم نفس الغرض ولكن لا توجد اْى علاقة بين اللافتة
الاْولى والثانية، هذا ما جعل ثورة تونس تحمل اسم ثورة الفيس بوك لاْنه كان
مفجرها ولم تمضى اْسابيع حتى كان حاضرا بقوة فى الاْحداث المصرية وقس على
هذا، لاْنه كان له دور بارز فى كل الاْحداث التى عرفها العالم العربى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]