حيواااااااااان ناطق !!!!!!!
4 مشترك
صفحة 2 من اصل 1
حيواااااااااان ناطق !!!!!!!
(الإنسان حيوان ناطق) .. وها أنه كينونة بشرية مكتملة الأركان - بشهادة أعضائه ، فإنه ونظراً لإمعانه الحاد في الصمت ، سيعتور
إنسانيته نقصان وشذوذ وفقاً للعبارة. في عمر الزهور كان ، في الخامسة والعشرين تقريباً ، جندي من جنود السماء وأعمدتها ،
شاب متألق كالكواكب ، متأنق بملابس مزدهية على قدر من الفخامة ، تغري كل من أبصره بإهدائه لكمة معتبرة
تصلح للذكرى / تليق بالمقام.
أبناء الأرصفة ذوو الهيئات المزعجة أجمعوا كليا على أن الفتى الذي يتصوف في الكلام ، صنف جامعي على قدر رفيع كما يبدو ،
ومتعال أيضاً ، أشد وطأة فعلاً من أن يتحمله عاقل/فاشل ، أما القوارير التي وراء النوافذ سرعان ما خلع الفتى الأهيف عقلها
وتفكيرها بعد مشورة طائرة عند طبيب يخفق. والذي أشار لها بدوره أن
كل شيء ما خلا هتاف القلب باطل، باطل ، باطل.
وكأي سر ، سرعان ما ازدحم الفتى في أعماقها حتى تشعبت به حواسها ، وأورق لديها أن الالتحام بمكمنصمته سيكون مصلاً شافيا لاتقاء التسرب في النبضات المتعبة .
غير أن شديد اندفاعهن خلفه كان كل محاولة يرتطم بعينين من فولاذ ، صلابة تقاسيم
وجهه أخمدت تنور الأماني في نفوسهن ، وعدم اكتراثه بهن وطريقته القاتلة في سحق أشواقهن/أشواكهن
أضفت على شخصيته نكهة الغموض والتحديات .
كنّ يوقنّ أنه يسكن دائماً خلف الحجارة كتلة بلحم ودم ، وأن ثمة في عينيه وفؤاده إنسان يعيش هنالك في الداخل البعيد ،
وأن ثمة يوجد درب واحد صحيح يسوق إلى ذلك الجزء المغلف من العالم ،كنّ يعتقدن أيضاً أن قشرة القسوة التي يغلف
بها شخصيته وعينيه ستتكسر عاجلاً أم آجلاً ثم تتساقط ، صرامة هائلة تعرقل نشوة التسكع داخل عينيه الحلوتين ،
ولعله ابتدعها –عن تجربة -كي يبقى يقظاً بالمصفحات للتصدي لزحف ذلك المخلوق التاريخي المرعب
الذي يسمونه "الحب" ، وكما ينبغي للمرء أن يفعل ،
وكان ذلك - بالتأكيد - عين العقل .
لا يتحدث إطلاقاً . لعله عاهد نفسه على تحاشي ذلك ما استطاع ، وربما أنه انتبه أخيراً إلى أن اسمه ضمن لائحة المحسوبين
على عصر النفاق ، وعليه فلابد من إجهاض الرغبة في القول لاستثمار كل ما في جوقته من الكلام الفارغ ،
ثم إن الثرثرة ذاتها ضرر جسيم على صحة غموضه الذي حاصره بين
هذه الهالة الماتعة من الإثارة والمعجبات.
ولعله العكس من ذلك تماماً ، فربما أنه لفرط ما تجهمته الدنيا تحدث كثيراً كثيراً ولم يصغ إليه أحد - وهكذا حتى جف صوته.
شعور طبيعي بالحاجة الملحة إلى تضخيم الصمت بعد انكسار الجدوى العكسية من الصوت ، وطريقة راقية لتأنيب هذه
الأرواح الشيطانية من حوله ، وهيهات أن يجد سبيلاً للخلاص من البقية البائسة من حياته ، أن لم يكن ذلك
بالإمكان في الموت ذاته ، وكان ذلك آخر ما يرغب فيه بكل تأكيد لذلك عقد العزم على أن لا يأتِ
على ذكر الأمر برمّته ، ويظل هكذا في منفاهتاركاً لأمواج القدر مهمة تدبر أمره ،
حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا.
ولأن الصامتين ألغاز حائرة تمشي على رجلين ، فمؤكد بأن الوصف ينطبق كثيراً على ما يقرؤون. فإن الأستاذ المتعلم - الذي يتقشف كثيراً في مزاولة الكلام –
دوماً ما كان يمشي وبيده كتب عجيبة بألوان مثيرة.
الفضول زعم يوماً أنها قد تكون عناويناً كاملة الدسم تتعلق باكتشاف كائنات مثالية على سماء ثامنة مثلاً ، والفضول قال أن الجامعي
ربما استوى علىما يعزز نظرية الملتحين المبحوحة ، في إمكانية إيجاد الماء على متن كوكب الزمخشري بعد أن عزّ العثور عليه فوق بقية
الكواكب أو تحتها. والفضول نفسه زعم أنها قد تكون إحدى البطون النجلاء التي تضم طرقاً فيثاغورسية ميسرة لإنجاز ثروة خيالية في
زمن قياسي ، وربما طبقاً للمعادلة الشهيرة: ( المال العام + س ) = صفر .
أو قد يريح الفضول نفسه من وعثاء التخمين ومن هذا كله ويلجأ إلى المطلق والعام ، ويزعم أنها فتيل كأي فتيل ، يتعلق بإحدى
المعارف التي تعثرت أمامها البشرية طويلاً كآلة الزمن مثلاً ، وسيفجر معه بالتأكيد معجزة علمية من العيار الثقيل
وسيمتد حتماً إلى تدمير هذا الصمت الكئيب .
أنا حقاً سئمت ، مللت وسأمتد إلى تدمير هذا الكذب الرهيب
الحقيقة أن الأخ سالف الذكر يبرع في التخريف أكثر من أي شيء آخر ، ثم إنه لا يوجد أحد يكترث له ببينما تصرخ الكائنات
النازحة في أعماقه ،ولا توجد ثمة أرصفة تستمتع بمراقبته ، أو نون نسوة تلوك شخصه على سيرة الأشياء الساحرة ،
ولا توجد واحدة منهن تذوب في تقبيل عينيه ، وهو لم ير قط أقبح من ذلك الخيال المكتئب
الذي يصادفه كل صباح على أسطح المرايا ،
وهو بالمناسبة كاذب منافح ومخادع محترف وهو لا يمانع الآن في وضع (نقطة) لنص كتبه عنوانه (حيوان ناطق) .
إنسانيته نقصان وشذوذ وفقاً للعبارة. في عمر الزهور كان ، في الخامسة والعشرين تقريباً ، جندي من جنود السماء وأعمدتها ،
شاب متألق كالكواكب ، متأنق بملابس مزدهية على قدر من الفخامة ، تغري كل من أبصره بإهدائه لكمة معتبرة
تصلح للذكرى / تليق بالمقام.
أبناء الأرصفة ذوو الهيئات المزعجة أجمعوا كليا على أن الفتى الذي يتصوف في الكلام ، صنف جامعي على قدر رفيع كما يبدو ،
ومتعال أيضاً ، أشد وطأة فعلاً من أن يتحمله عاقل/فاشل ، أما القوارير التي وراء النوافذ سرعان ما خلع الفتى الأهيف عقلها
وتفكيرها بعد مشورة طائرة عند طبيب يخفق. والذي أشار لها بدوره أن
كل شيء ما خلا هتاف القلب باطل، باطل ، باطل.
وكأي سر ، سرعان ما ازدحم الفتى في أعماقها حتى تشعبت به حواسها ، وأورق لديها أن الالتحام بمكمنصمته سيكون مصلاً شافيا لاتقاء التسرب في النبضات المتعبة .
غير أن شديد اندفاعهن خلفه كان كل محاولة يرتطم بعينين من فولاذ ، صلابة تقاسيم
وجهه أخمدت تنور الأماني في نفوسهن ، وعدم اكتراثه بهن وطريقته القاتلة في سحق أشواقهن/أشواكهن
أضفت على شخصيته نكهة الغموض والتحديات .
كنّ يوقنّ أنه يسكن دائماً خلف الحجارة كتلة بلحم ودم ، وأن ثمة في عينيه وفؤاده إنسان يعيش هنالك في الداخل البعيد ،
وأن ثمة يوجد درب واحد صحيح يسوق إلى ذلك الجزء المغلف من العالم ،كنّ يعتقدن أيضاً أن قشرة القسوة التي يغلف
بها شخصيته وعينيه ستتكسر عاجلاً أم آجلاً ثم تتساقط ، صرامة هائلة تعرقل نشوة التسكع داخل عينيه الحلوتين ،
ولعله ابتدعها –عن تجربة -كي يبقى يقظاً بالمصفحات للتصدي لزحف ذلك المخلوق التاريخي المرعب
الذي يسمونه "الحب" ، وكما ينبغي للمرء أن يفعل ،
وكان ذلك - بالتأكيد - عين العقل .
لا يتحدث إطلاقاً . لعله عاهد نفسه على تحاشي ذلك ما استطاع ، وربما أنه انتبه أخيراً إلى أن اسمه ضمن لائحة المحسوبين
على عصر النفاق ، وعليه فلابد من إجهاض الرغبة في القول لاستثمار كل ما في جوقته من الكلام الفارغ ،
ثم إن الثرثرة ذاتها ضرر جسيم على صحة غموضه الذي حاصره بين
هذه الهالة الماتعة من الإثارة والمعجبات.
ولعله العكس من ذلك تماماً ، فربما أنه لفرط ما تجهمته الدنيا تحدث كثيراً كثيراً ولم يصغ إليه أحد - وهكذا حتى جف صوته.
شعور طبيعي بالحاجة الملحة إلى تضخيم الصمت بعد انكسار الجدوى العكسية من الصوت ، وطريقة راقية لتأنيب هذه
الأرواح الشيطانية من حوله ، وهيهات أن يجد سبيلاً للخلاص من البقية البائسة من حياته ، أن لم يكن ذلك
بالإمكان في الموت ذاته ، وكان ذلك آخر ما يرغب فيه بكل تأكيد لذلك عقد العزم على أن لا يأتِ
على ذكر الأمر برمّته ، ويظل هكذا في منفاهتاركاً لأمواج القدر مهمة تدبر أمره ،
حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا.
ولأن الصامتين ألغاز حائرة تمشي على رجلين ، فمؤكد بأن الوصف ينطبق كثيراً على ما يقرؤون. فإن الأستاذ المتعلم - الذي يتقشف كثيراً في مزاولة الكلام –
دوماً ما كان يمشي وبيده كتب عجيبة بألوان مثيرة.
الفضول زعم يوماً أنها قد تكون عناويناً كاملة الدسم تتعلق باكتشاف كائنات مثالية على سماء ثامنة مثلاً ، والفضول قال أن الجامعي
ربما استوى علىما يعزز نظرية الملتحين المبحوحة ، في إمكانية إيجاد الماء على متن كوكب الزمخشري بعد أن عزّ العثور عليه فوق بقية
الكواكب أو تحتها. والفضول نفسه زعم أنها قد تكون إحدى البطون النجلاء التي تضم طرقاً فيثاغورسية ميسرة لإنجاز ثروة خيالية في
زمن قياسي ، وربما طبقاً للمعادلة الشهيرة: ( المال العام + س ) = صفر .
أو قد يريح الفضول نفسه من وعثاء التخمين ومن هذا كله ويلجأ إلى المطلق والعام ، ويزعم أنها فتيل كأي فتيل ، يتعلق بإحدى
المعارف التي تعثرت أمامها البشرية طويلاً كآلة الزمن مثلاً ، وسيفجر معه بالتأكيد معجزة علمية من العيار الثقيل
وسيمتد حتماً إلى تدمير هذا الصمت الكئيب .
أنا حقاً سئمت ، مللت وسأمتد إلى تدمير هذا الكذب الرهيب
الحقيقة أن الأخ سالف الذكر يبرع في التخريف أكثر من أي شيء آخر ، ثم إنه لا يوجد أحد يكترث له ببينما تصرخ الكائنات
النازحة في أعماقه ،ولا توجد ثمة أرصفة تستمتع بمراقبته ، أو نون نسوة تلوك شخصه على سيرة الأشياء الساحرة ،
ولا توجد واحدة منهن تذوب في تقبيل عينيه ، وهو لم ير قط أقبح من ذلك الخيال المكتئب
الذي يصادفه كل صباح على أسطح المرايا ،
وهو بالمناسبة كاذب منافح ومخادع محترف وهو لا يمانع الآن في وضع (نقطة) لنص كتبه عنوانه (حيوان ناطق) .
hend- @ من كبار الشخصيات في المنتدى @
- عدد الرسائل : 610
العمر : 48
الموقع : mesr.mam9.com
المزاج : مش ولا بد
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
المزاج :
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
رد: حيواااااااااان ناطق !!!!!!!
انا مش معاكى نهائى ياهند فى الموضوع هذا
وحرام نطلق على الأنسان لفظ حيوان
شكرا لكى غاليتى
وحرام نطلق على الأنسان لفظ حيوان
شكرا لكى غاليتى
رد: حيواااااااااان ناطق !!!!!!!
هل ترضى احدا يقول عليكى حيوان ناطق اين انسانيتنا ؟
ومشكورة على الموضوع
ومشكورة على الموضوع
رد: حيواااااااااان ناطق !!!!!!!
ميرسي هند لموضوعك
ولكن انا مش معاه
لأن حرام نطلق علي الانسن لفظة حيوان
والله سبحانه وتعالي كرم الانسان عن باقي المخلوقات
بشكرك مرة تانية هند
ولكن انا مش معاه
لأن حرام نطلق علي الانسن لفظة حيوان
والله سبحانه وتعالي كرم الانسان عن باقي المخلوقات
بشكرك مرة تانية هند
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى