لا تلعنو الكلاب ........
2 مشترك
صفحة 2 من اصل 1
لا تلعنو الكلاب ........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على نافذة الحلم يبدأ يومي .. أناشيدا تعزف على أوتار إحساسي ، تمجد الوطن .
خطوة تفصلني عن السحر . حيث عيوني الكسلى تغتسل بترانيم الطيور ، وهفهفة الأغصان ، وشعاع الشمس يتراقص على أرصفة الأمل ..
يخبو الحزن طالما الليل ينسج حلمي ، والصباح يتكيء على أكمام السراااب .
يدعوني الصبح كي ألبي الواجب .. فأنتعل بأسي ، وأمضي في مناكب الوطن ...
أتعثر على الطريق المهترئة فينادي مناد : قد تعب الوطن ..
أقبل حجارة الطريق وأهتف : كلنا للوطن .
على ناصية الشارع يهاجمني كلب ضال ، فأصرخ وألعن الكلاب ... لكن صوتا يتردد في أذني قائلا : لا تلعن الكلاب فإنها بعض الوطن ..
وأهتف على امتداد فمي : عاشت كلاب الوطن .
أعمل نهارا كاملا ... فأعود بقوت يومي لقاء أقداح تعبي وعرقي .. وعلى الطريق يستوقفني واجب الانتماء .. فالوطن جائع : لأن أبناءه العاقين لم يدفعوا الضريبة ..
أخرج كل ما في جيبي ، وأضعها في يد الوطن ..
أحاول أن أستعيض عن جوعي ويأسي بأغاريد العصافير الشجية ، لكني أكتشف أن العصافير هاجرت .. ولم يبق منها غير صدى الذكرى .
وأحاول أن أتنسم رائحة الربيع ، لكن الأزهار تخضبت بالصرف الصحي ، فما عاد الفرق بين رائحة الأزهار والمجاري يجدي .
وعلى امتداد الطريق تترد الأناشيد : عاش الوطن ، أرواحنا فداء ...
ألعن ظني مرة أخرى ، وأدرك أني ما زلت مقصرا.
على الإشارة الضوئية يوقفني شرطي المرور : يسألني هويتي ، لأنه يشك بي ، على اعتبار أني سرقت الوطن ..
وأقسم له أني دفعت كل ما في جيبي .. وأني ما خنت يوما ، ولا شعرت بغير الانتماء والعزة والكبرياء . لكنه يقمعني بحذائه ، فأنضو كرامتي التي لا تقدر بثمن ، وأضعها في ثلاجة حفظ الموتى ،،، كي أقضي ساعة في ضيافة الذل والقمع والهوان .
وأثناء ذلك يتجاوز اللصوص الإشارة الحمراء . فأشير له بأن اللصوص سرقوا الوطن . وبأنهم حملوه في حقائب الليل ، ومضوا ..
يعتقلني الشرطي بتهمة التجديف والتطاول ، وقدح المقامات .. فأقضي ليلي في المعتقل .
لم أنم طويلا ، لكني حلمت كثيرا .
حلمت بان أجد كلبا يحميني من الكلاب ، فقد أصبح يوما كلبا يتلذذ بالنهش والعضّ ، وتهزه النشوة كلما هتفوا له : عاشت كلاب الوطن .
وحلمت بلص يحميني من اللصوص .. ويمنحني وسام الطهر والبراءة والغفران .
وعائلة كريمة أنتسب لها ترفعني من حضيض جذور غير معترف بها ..
حلمت أن أصبح مهرجا ، لكنهم ركلوني بالأقدام وسخروا ..
في الهزيع الأخير من الليل تغير وجه الحلم .. فقد حلمت أن قراصنة الليل يغتصبون عفاف الوطن .. ويفترشون كرامته ... وحلمت أن الكلاب واللصوص يستنهضون الهمم.. وبأن الطبول تدق ، والرايات تنادي كي نبذل الروح دفاعا عن الوطن ..
لكن شعوري تغير : فأنا لا أريد أن أقاتل أو أناضل أو أن أبذل الروح.. بل أريد أن أعمل مع القراصنة ، بأن أساعدهم في لملمة أجزاء الوطن .. وأن أحشوها في حقائبهم بكل أريحية ..
وأعيش عيشة أخرى ... في وطن آخر ..
دون كلاب ، أو هتاف ، ودون أن أنضو كرامتي – التي لا تقدر بثمن – كي أتيح لجندي من جنود الوطن أن يمسح حذاءه ببقايا حلمي .. وأن يقلدني وسام الذل والخنوع . ويكويني بوشم كليب أو حمير ، دلالة الإكرام أو الإذلال .. الرفعة أو الهوان ..
وأنا في كل الاحوال ، لا أتجاوز حظيرة الحيوان .
منقوووووووووووووول
على نافذة الحلم يبدأ يومي .. أناشيدا تعزف على أوتار إحساسي ، تمجد الوطن .
خطوة تفصلني عن السحر . حيث عيوني الكسلى تغتسل بترانيم الطيور ، وهفهفة الأغصان ، وشعاع الشمس يتراقص على أرصفة الأمل ..
يخبو الحزن طالما الليل ينسج حلمي ، والصباح يتكيء على أكمام السراااب .
يدعوني الصبح كي ألبي الواجب .. فأنتعل بأسي ، وأمضي في مناكب الوطن ...
أتعثر على الطريق المهترئة فينادي مناد : قد تعب الوطن ..
أقبل حجارة الطريق وأهتف : كلنا للوطن .
على ناصية الشارع يهاجمني كلب ضال ، فأصرخ وألعن الكلاب ... لكن صوتا يتردد في أذني قائلا : لا تلعن الكلاب فإنها بعض الوطن ..
وأهتف على امتداد فمي : عاشت كلاب الوطن .
أعمل نهارا كاملا ... فأعود بقوت يومي لقاء أقداح تعبي وعرقي .. وعلى الطريق يستوقفني واجب الانتماء .. فالوطن جائع : لأن أبناءه العاقين لم يدفعوا الضريبة ..
أخرج كل ما في جيبي ، وأضعها في يد الوطن ..
أحاول أن أستعيض عن جوعي ويأسي بأغاريد العصافير الشجية ، لكني أكتشف أن العصافير هاجرت .. ولم يبق منها غير صدى الذكرى .
وأحاول أن أتنسم رائحة الربيع ، لكن الأزهار تخضبت بالصرف الصحي ، فما عاد الفرق بين رائحة الأزهار والمجاري يجدي .
وعلى امتداد الطريق تترد الأناشيد : عاش الوطن ، أرواحنا فداء ...
ألعن ظني مرة أخرى ، وأدرك أني ما زلت مقصرا.
على الإشارة الضوئية يوقفني شرطي المرور : يسألني هويتي ، لأنه يشك بي ، على اعتبار أني سرقت الوطن ..
وأقسم له أني دفعت كل ما في جيبي .. وأني ما خنت يوما ، ولا شعرت بغير الانتماء والعزة والكبرياء . لكنه يقمعني بحذائه ، فأنضو كرامتي التي لا تقدر بثمن ، وأضعها في ثلاجة حفظ الموتى ،،، كي أقضي ساعة في ضيافة الذل والقمع والهوان .
وأثناء ذلك يتجاوز اللصوص الإشارة الحمراء . فأشير له بأن اللصوص سرقوا الوطن . وبأنهم حملوه في حقائب الليل ، ومضوا ..
يعتقلني الشرطي بتهمة التجديف والتطاول ، وقدح المقامات .. فأقضي ليلي في المعتقل .
لم أنم طويلا ، لكني حلمت كثيرا .
حلمت بان أجد كلبا يحميني من الكلاب ، فقد أصبح يوما كلبا يتلذذ بالنهش والعضّ ، وتهزه النشوة كلما هتفوا له : عاشت كلاب الوطن .
وحلمت بلص يحميني من اللصوص .. ويمنحني وسام الطهر والبراءة والغفران .
وعائلة كريمة أنتسب لها ترفعني من حضيض جذور غير معترف بها ..
حلمت أن أصبح مهرجا ، لكنهم ركلوني بالأقدام وسخروا ..
في الهزيع الأخير من الليل تغير وجه الحلم .. فقد حلمت أن قراصنة الليل يغتصبون عفاف الوطن .. ويفترشون كرامته ... وحلمت أن الكلاب واللصوص يستنهضون الهمم.. وبأن الطبول تدق ، والرايات تنادي كي نبذل الروح دفاعا عن الوطن ..
لكن شعوري تغير : فأنا لا أريد أن أقاتل أو أناضل أو أن أبذل الروح.. بل أريد أن أعمل مع القراصنة ، بأن أساعدهم في لملمة أجزاء الوطن .. وأن أحشوها في حقائبهم بكل أريحية ..
وأعيش عيشة أخرى ... في وطن آخر ..
دون كلاب ، أو هتاف ، ودون أن أنضو كرامتي – التي لا تقدر بثمن – كي أتيح لجندي من جنود الوطن أن يمسح حذاءه ببقايا حلمي .. وأن يقلدني وسام الذل والخنوع . ويكويني بوشم كليب أو حمير ، دلالة الإكرام أو الإذلال .. الرفعة أو الهوان ..
وأنا في كل الاحوال ، لا أتجاوز حظيرة الحيوان .
منقوووووووووووووول
hend- @ من كبار الشخصيات في المنتدى @
- عدد الرسائل : 610
العمر : 48
الموقع : mesr.mam9.com
المزاج : مش ولا بد
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
المزاج :
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
رد: لا تلعنو الكلاب ........
واللهى ياهند كلامك ونقلك فيه بعض من الدبلوماسية والحرقة على الوطن
وايضا للى يفهمه كويس ويعرف محتواه ان فى تشبيهك للكلاب جزءا للوطن
ظلم لكلاب وسب للأنسان
واشكرك هندلنقلك الموضوع البليغ فى متواه
وتحياتى لكى ولن نسب الكلاب بعد الأن ولن نسب أبدا بشر أو حيوان
ولن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
وتحياتى لكى هند
وايضا للى يفهمه كويس ويعرف محتواه ان فى تشبيهك للكلاب جزءا للوطن
ظلم لكلاب وسب للأنسان
واشكرك هندلنقلك الموضوع البليغ فى متواه
وتحياتى لكى ولن نسب الكلاب بعد الأن ولن نسب أبدا بشر أو حيوان
ولن نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
وتحياتى لكى هند
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى