خارج نطاق التغطيه..........

من طرف **hend** 6/3/2010, 22:50

(...خارج نطاق التغطية..)
أعرف يقينا أن هناك ثغرة في المكان! يمكن النفاذ عبرها.
أحدثهم دوماً عن رغبتي بالسفر إلى خارج المكان , إلى خارج نطاق التغطية, عن حلمي برحلة طويلة إلى اللامكان.
المكان! ربما هو غرفة فسيحة , بجدران مصمتة , وقد تكون بدون أبواب, الباب الوحيد في المكان, سيقودك حتماً وبمنطق أكثر عقلانية من فكرة اللامكان,سيعيدك إلى المكان ذاته الذي خرجت منه.
تناديني أمي دائما ليجيبها صوت
إن الشخص المطلوب مغلق حالياً أو خارج نطاق التغطية , أوه لا تقلقي أمي حين أعود لمنطقة التغطية سيصلني إشعار بأنك ناديتني وسأتصل ! عفوا سأجيب النداء.
تركت رسالة (أنا خارج نطاق التغطية)
ولأنني فوضوية , فكرت في حقيبة , وذهبت مباشرةً لها فسكتون مخزني الكبير في منطقة خارج التغطية,وضعت فيها أكوماً من الورق والمجلات والكتب وأشرطة الكاسيت وحتى الملابس,وكلٌ له سبب في هذه الحقيبة, والغريب أنني وضعت فيها هدايا بعضها نصف مغلف وبعضها مكشوف وغير ذلك من حالات الكشف والستر, وكنت أفكر هل تستحق البقاء أم الإزاله؟!
لم توجد هديةً منها تستحق البقاء , وأحياناً أحتقر نفسي حين أرتدي ساعة أو غيرها وهي عبارة عن هدية, حين تكون ذكراها زائلة, أو يكون حباً زائفاً عابراً وأنا ممن يكرهونة.
حين تكون هدية لأجل الإهداء, زمناً ومكاناً , أو تكون هدية مقابل هدية, أو إثباتاً للحب , هنا لا تستحق البقاء أو الإبقاء عليها.
دع الهدايا خارج نطاق التغطية دعها تعرف الحزن والكذب والتفكير والخيانة, ودعها تعرف كل ما لم تعرفة أغلفتها الراقية , ولتعلم وهي خارج نطاق التغطية أنني لا أحتفظ بذكرى أعرف أنها جاءت لتزول.
إن الشخص المطلوب مغلق حالياً أو خارج نطاق التغطية.
كيف الحال أمي, أرجو أن تكوني بخير, جاءني إشعار حين كنت خارج نطاق التغطية يخبرني بأنك ناديتني,أعلم أن مقتضى الحال يتطلب بأن أقول لك بأنني مشتاقةً لك,أنا أحدثك الآن من اللازمن واللامكان.
منظار للرؤية خارج نطاق التغطية , على التراب جثة وعلى الجثة نبتة صبار كانت في الأصل وردة , قالت حين أصبحت خارج نطاق التغطية:صباح هذا اليوم قطفني هذا القتيل! غضبت وحين علمت بأنه سيقدمني إلى محبوبتة غفرت له واستعدت تورد وجنتي.
كان يضمني لصدرة ويسير في الشارع المحاذي لمنزلة, وفجأة رأيت سيارة تنطلق باتجاهنا, نظرت إلى العاشق الذي يحملني رأيته مبتسماً, والسيارة كانت تقترب أكثر فأكثر , ثم, وأذكر سقطنا على الرصيف كان العاشق قتيلا ويبتسم وأصبحت أنا نبتة صبار خارج نطاق التغطية.
الدال المطلوب مغلق حالياً أو خارج نطاق التغطية.
حرف الدال يتقدم بعض الأسماء المنحطة في الفكر , والتافهة في المنطق والسقيمة في الحوار, أحتار في دلالتة وأشك في رمزيتة .
الأبجدية المطلوبة مغلقة حالياً أو خارج نطاق التغطية.
لم تعد الكتابة ما كانت علية من قبل أي إستخراج البدايات كيفما إتفق, بل أصبحت ما هي علية اليوم, الاندفاع الأقصى والخشية الممتعة , والرغبة التي أبدا لا تنضب.
حين أكتب ألبث الوقت كلة مذهولة مشوشة الذهن,وحين يطلق حارس قلمي رنين جرسة, محذرا من اقتراب قطار الكلمات, يتلاشى وجودي تماما,وكأنني لم أكتب من قبل فتسري القشعريرة في بدني وتنهمر دموعي من لا شيء فأصبح خارج نطاق التغطية.
فقدان الشهية للكتابة كان بالنسبة لي درسا في علم التشريح, تمكنت من خلالة أن أعرف جيدا ذلك العمل الذي فككتة , وبات من واجبي أن أعاود تركيبة من جديد , والغريب أن الكتابة أسهمت في معاودة تركيبة,كانت البداية فعلاً جسمانياً وفكرياً بحتاً, فثمة عوائق ينبغي لي تخطيها لكي أستخرج شيئا ما مني خارج نطاق التغطية.
صاحب المقال المطلوب مغلق حاليا أو خارج نطاق التغطية.
أضعت اسمي بين ضباب الأحلام والأوهام وسرت أحث الخطى نحو سراب الواقع الصعب الموغل في القسوة, وأهرب من طيور الأساطير المرعبة, فأبحث عن اسمي بين الطرقات فأبحر في ذاكرتي المفصول عنها الخدمة مؤقتاً لحين السداد,لتأخذني سفني حيث منطقة خارج التغطية.
يسألني أحدهم ما اسمك؟!!
هاه !.. أنا ...أنا
الإسم المطلوب مغلق حالياً أو خارج نطاق التغطية.

من طرف **برنس مصر** 6/3/2010, 23:26

دع الهدايا خارج نطاق التغطية
دعها تعرف الحزن والكذب والتفكير والخيانة,
ودعها تعرف كل ما لم تعرفة أغلفتها الراقية ,
ولتعلم وهي خارج نطاق التغطية
أنني لا أحتفظ بذكرى أعرف أنها جاءت لتزو

أنا ...أنا
الإسم المطلوب مغلق حالياً أو خارج نطاق التغطية

جزيل الشكر لكى هند على أختيارك الموضوعات

أعجبنى جدااا موضوعك واقول لكى انتى رائعه

ارق تحياتى لكى