عــــــــــادة مؤلمة
4 مشترك
صفحة 2 من اصل 1
عــــــــــادة مؤلمة
(1)
عادة مؤلمة
تلازم الكثير منا
وهي عادة الاحتفاظ بالهواتف القديمة !
تمسكا بمحتوى ( ميموراتها )
وبتفاصيل قمنا بتخزينها بها ذات مرحلة واحساس ما !
حتى تحولت الهواتف إلى عُلب تخزين
نتناولها عند الحنين بنهم
ولاتسد جوع سنواتنا مهما تناولنا !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(2)
فلماذا نحول هواتفنا القديمة إلى مقابر جماعية
ندفن بها مرحلة أو مجموعة مراحل من العمر
بتفاصيلها وشخوصها وحكاياتها وأبطالها !
ونهجرها في محاولة للنسيان
وللبدء في خطوة جديدة
نحو جديد ما !
لكننا قد لانصل لهذا الجديد مهما خطونا
باتجاهه من خطوات !
فبعض القديم يبقى تحت اقدامنا
كحجر عثرة !
يُكرر سقوطنا
ويعرقل الى الامام خطواتنا !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(3)
فلماذا نصر على الاحتفاظ ببقايا الأشياء !
فيصيبنا اصرارنا على الوفاء لتفاصيل مؤلمة
بالعجز والتردد في التخلص منها
ربما احتراما لعمر ما !
أو تمسكا في لحظات دافئة
نعلم يقينا ان الحياة قد لاتكررها لقلوبنا مرة أخرى !
فنحتفظ بها كإرث ثمين
نخفيها في هاتف قديم !
نجمدها بحروفها وتواريخها ودقائقها
ونتصفح الهاتف بابتسامة ميت إذا ماألقته الصدفة يوما أمام أعيننا !
ونقلب محتواه بحسرة عمر !
كامرأة مسنة تقلب محتوى صندوقها القديم
تبحث عن ثمين ماضيها!
في كل قطعة ذكرى
وفي كل ذكرى عمر
فتشم العمر في الذكرى
وتشم الذكرى في العمر !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(4)
علما بان قديمنا لايحتفظ بعطره
ومع هذا نحن نشم به رائحة ما !
رائحة زمن / رائحة حدث / رائحة حزن / رائحة فرح!
رائحة موعد / رائحة لقاء / رائحة وداع !
مجموعة روائح تعيدنا إلى الزمان ذاته والمكان ذاته !
إلى حيث بدأت حكاية
وحيث انتهت حكاية!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(5)
وتبقى هذه العادة ملاصقة لنا !
فااذا ماقررنا يوما البدء من جديد
فاننا نتوقف طويلا قبل اتخاذ قرار التخلص منها
فاللقاء مرحلة من العمر في محرقة الايام
يحتاج الى الكثير من القوة /
والكثير من القسوة /
والكثير من الارادة !
لهذا الكثير منا يتحايل على قراراته
ويبرر احتفاظه بها تحت مسميات مختلفة !
ويستبدل قرار التخلص منها / بقرار اخفائها !
فيخفيها عن الأعين كدليل ثابت لماضي غير مرغوب به
من قِبل الآخرين !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(6)
فاختصروا معاشرة الحزن !
[ تخلصوا من وفاء الأموات للأحياء]
واطلقوا سراح ذكرياتكم كعصفور مكسور الجناح !
أتركوها ترحل بمرها وسُكرها!
ولاتخزنوها في آلات الكترونية!
تتحول مع الوقت إلى ... مقابر جماعية !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(7)
فما أغبى الجريمة!
حين نخزن تفاصيل اللحظات في آلة جامدة !
لنكتشف بعد سنوات من المعاناة
إن كل ماتبقى لنا من أجمل سنوات العمر
هواتف قديمة !
تتوسد أغبرة الأرفف والخزائن
تحمل في ذاكرتها!
مسجات
وأرقام
وصور
لبشر مروا بنا يوما
ورحلوا كما ترحل الأعمار!
فلا هم داموا ولا دامت الأعمار
عادة مؤلمة
تلازم الكثير منا
وهي عادة الاحتفاظ بالهواتف القديمة !
تمسكا بمحتوى ( ميموراتها )
وبتفاصيل قمنا بتخزينها بها ذات مرحلة واحساس ما !
حتى تحولت الهواتف إلى عُلب تخزين
نتناولها عند الحنين بنهم
ولاتسد جوع سنواتنا مهما تناولنا !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(2)
فلماذا نحول هواتفنا القديمة إلى مقابر جماعية
ندفن بها مرحلة أو مجموعة مراحل من العمر
بتفاصيلها وشخوصها وحكاياتها وأبطالها !
ونهجرها في محاولة للنسيان
وللبدء في خطوة جديدة
نحو جديد ما !
لكننا قد لانصل لهذا الجديد مهما خطونا
باتجاهه من خطوات !
فبعض القديم يبقى تحت اقدامنا
كحجر عثرة !
يُكرر سقوطنا
ويعرقل الى الامام خطواتنا !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(3)
فلماذا نصر على الاحتفاظ ببقايا الأشياء !
فيصيبنا اصرارنا على الوفاء لتفاصيل مؤلمة
بالعجز والتردد في التخلص منها
ربما احتراما لعمر ما !
أو تمسكا في لحظات دافئة
نعلم يقينا ان الحياة قد لاتكررها لقلوبنا مرة أخرى !
فنحتفظ بها كإرث ثمين
نخفيها في هاتف قديم !
نجمدها بحروفها وتواريخها ودقائقها
ونتصفح الهاتف بابتسامة ميت إذا ماألقته الصدفة يوما أمام أعيننا !
ونقلب محتواه بحسرة عمر !
كامرأة مسنة تقلب محتوى صندوقها القديم
تبحث عن ثمين ماضيها!
في كل قطعة ذكرى
وفي كل ذكرى عمر
فتشم العمر في الذكرى
وتشم الذكرى في العمر !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(4)
علما بان قديمنا لايحتفظ بعطره
ومع هذا نحن نشم به رائحة ما !
رائحة زمن / رائحة حدث / رائحة حزن / رائحة فرح!
رائحة موعد / رائحة لقاء / رائحة وداع !
مجموعة روائح تعيدنا إلى الزمان ذاته والمكان ذاته !
إلى حيث بدأت حكاية
وحيث انتهت حكاية!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(5)
وتبقى هذه العادة ملاصقة لنا !
فااذا ماقررنا يوما البدء من جديد
فاننا نتوقف طويلا قبل اتخاذ قرار التخلص منها
فاللقاء مرحلة من العمر في محرقة الايام
يحتاج الى الكثير من القوة /
والكثير من القسوة /
والكثير من الارادة !
لهذا الكثير منا يتحايل على قراراته
ويبرر احتفاظه بها تحت مسميات مختلفة !
ويستبدل قرار التخلص منها / بقرار اخفائها !
فيخفيها عن الأعين كدليل ثابت لماضي غير مرغوب به
من قِبل الآخرين !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(6)
فاختصروا معاشرة الحزن !
[ تخلصوا من وفاء الأموات للأحياء]
واطلقوا سراح ذكرياتكم كعصفور مكسور الجناح !
أتركوها ترحل بمرها وسُكرها!
ولاتخزنوها في آلات الكترونية!
تتحول مع الوقت إلى ... مقابر جماعية !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(7)
فما أغبى الجريمة!
حين نخزن تفاصيل اللحظات في آلة جامدة !
لنكتشف بعد سنوات من المعاناة
إن كل ماتبقى لنا من أجمل سنوات العمر
هواتف قديمة !
تتوسد أغبرة الأرفف والخزائن
تحمل في ذاكرتها!
مسجات
وأرقام
وصور
لبشر مروا بنا يوما
ورحلوا كما ترحل الأعمار!
فلا هم داموا ولا دامت الأعمار
aya yossra- ......................
- عدد الرسائل : 12300
العمر : 29
الموقع : منتدى مصر ام الدنيا
العمل/الترفيه : لاعبة كرة اليد
المزاج : رايقة
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 07/08/2012
صفحة 2 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى