الرسول صلى الله علية وسلم استعاذ من

من طرف **برنس مصر** 14/1/2012, 22:28

من الأمور التي استعاذ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى م عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن

والبخل والهرم وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها .م.

*العجز الضعف والقصور وعدم القدرة عن الإتيان بالشيء ، والكسل التثاقل عن الشيء مع وجود القدرة عليه. فالعجز يفوت

الخير عن الراغب فيه، وقد يكون المرء قد ضيع فرصة الصحة ولم يستغلها بطاعة الله حتى باغته العجز، فيندم ، وقد روى

خ عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .

رواه البخاري

*والكسل هو ضعف الهمة وإيثار الراحة للبدن على التعب وإنما استعيذ منه لأنه يقعد عن معالي الأمور ويزهد في الدرجات

العلا ، ويفوت على صاحبه الأجر الكثير. وربما جعله يقصر في أداء الواجبات ، فيأثم

*والجبن والبخل قرينان فإنهما يخلفان العبد عن أسباب الخير، فإن عدم نفع المحتاج وإعانته بالبدن جبن، وعدم نفعه المحتاج

وإعانته بالمال بخل. وكلاهما شر ولذلك قال الله تعالى ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.) لأن الإنفاق في سبيل الله

يعوض ما نقص من ثواب سنن العبادات، بينما العبادات لا تعوض ما نقص من ثواب الإنفاق . لذلك شكا فقراء المهاجرين

إلى رسول الله إخوانهم الأغنياء وقالوا كما جاء في ش عن أبي هريرة قال : ( إن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله

عليه وسلم فقالوا : قد ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون

كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلا أعلمكم شيئا تدركون به

من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم " قالوا بلى يا رسول الله قال : "

تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة " . قال أبو صالح : فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى

الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله.! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذلك فضل

الله يؤته من يشاء " متفق عليه .

وروى الإمام أحمد بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سمرة قال : رأيت عثمان جاء بألف دينار فصبها في حجر النبي صلى

الله عليه و سلم حين جهز جيش العسرة فرأيت رسول الله يدخل يده فيها يقلبها ويقول ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا

اليوم، ما ضر ابن عفان ما عمل بعد هذا اليوم .) رواه أحمد.

ـ* آت نفسي تقواها أعنها على فعل ما يكون سببا لرضاك عنها، وزكها يعني طهرها بتأديبك إياها، وَمَعْنَى (أنت خَيْر من

زكاها ) : أي لَا مُزَكِّي لَهَا إِلَّا أَنْتَ .أنت وليها ومولاها أي أنت متولى أمورها ومالكها.

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع. ـ أَيْ عِلْمٍ لَا أَعْمَلُ بِهِ وَلَا أُعَلِّمُه النَّاسَ علم َلَا يُهَذِّبُ أخلاقي ولا يحسن َأقوالي

وأَفْعَاليَ، أَوْ علم لَمْ يَرِدْ فِي تَعَلُّمِهِ إِذْنٌ شَرْعِيٌّ.

فَالْعِلْم الَّذِي لَاْ يَقْتَرِنْ بِهِ عمل فهو حجة على صاحبه، وَذَلِكَ لأَنَّ تَحْصِيل الْعُلُوم إِنَّمَا هُوَ لِلِانْتِفَاعِ بِهَا والنفع بها، فَإِذَا لَمْ

يَنْتَفِعْ بِهِ يَكُونُ وَبَالًا على صاحبه ، وَلِذَلِكَ اِسْتَعَاذَ منه. ولا ينبغي أن نفهم بأن هذا الكلام خاص بالعلماء، بل هو متوجه

لكل مسلم ، أن يعمل بما تعلم .

*ومن قلب لا يخشع ) لذكر الله سبحانه ولا لاستماع كلامه وهو القلب القاسي لأن القلب إنما خلق لأن يتخشع لبارئه

وينشرح لطاعته ، ويخضع لخالقه، فإذا لم يكن كذلك كان قاسيا فيجب أن يستعاذ بالله منه قال تعالى فويل للقاسية قلوبهم

من ذكر الله

*ـ { وَمَعْنَى ( نَفْس لَا تَشْبَع ): هو اِسْتِعَاذَة مِنْ الْحِرْص وَالطَّمَع الزائد ، وَتَعَلُّق النَّفْس بِالْآمَالِ الْبَعِيدَة .

وَإِنَّ النَّفْسَ التي يُعْتَدُّ بِهَا إِذَا َأَنَابَتْ إِلَى الله وتشوقت لدَار الْخُلُود ، أما إِذَا كَانَتْ نهمة لا تَشْبَعُ حَرِيصَة عَلَى الدُّنْيَا لا تقنع،

كَانَتْ أَعْدَى عَدُوّ الْمَرْء

. وَعَدَم اِسْتِجَابَة الدُّعَاء دَلِيل عَلَى أَنَّ الدَّاعِي لَمْ يَنْتَفِعْ بِعِلْمِهِ وَعَمَله وَلَمْ يَخْشَعْ قَلْبه وَلَمْ تَشْبَعْ نَفْسه.