غير طعم حياتك ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
+2
البرائة
رائدحسنى
6 مشترك
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: موضوعات أسلامية
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
غير طعم حياتك ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمدُ لله وليُ الصالحين، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، والصلاةُ والسلام على إمامِ المتقين، وقدوةِ الناسِ أجمعين،
وحجةِ اللهِ على الهالكين، وخيرَة المرسلين، وصفوةَ النبيين، وعلى آله وصحبِه والتابعين.
هناك حقيقة خطيرة وهي :
أنه ما من مأساة على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا بسبب خروج عن منهج الله ،
وما من خروج عن منهج الله إلا بسبب
والجهل أعدى أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به ،
وأزمة أهل النار في النار أزمة جهل . {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(10سورة الملك)
قال تعالى؛( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (200:الاعراف)
لقد أسبغ الله علينا نعمه، وأتم علينا فضله، فنعمه وأفضاله لا تعد ولا تحصى، ومن أعظم تلك النعم نعمة البصر يقول الله جل جلاله: (( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) (الملك:23) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن عظيم قدر هذه النعمة أن الله تعالى أبدل من سلب منه عينيه فصبر الجنة، قال- صلى الله عليه وسلم- :
(( إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ثم صبر، عوضته الجنة )) رواه البخاري .
إن نعمة البصر من أعظم النعم إذا استخدمها العبد في طاعة الله عز وجل، فينظر بها إلى عظمة الله عز وجل،
ويتفكر في ملكوت السماوات والأرض، ويستعين بهما على الطاعة، وتدبير أمر معاشه.
أما إذا كانت خلاف ذلك، فإنها تكون سبباً للحسرة في الدنيا والندامة في الآخرة، ولذا جاء الأمر الإلهي للمؤمنين كآفة بغض البصر وحفظه،
قال تعالى: (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) (النور:30) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ:
( هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرمٍ من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعاً ).
ولما كان إطلاق البصر سبباً لوقوع الهوى في القلب، أمر الشرع بغض البصر عما يخاف عواقبه.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: معلقاً على حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (( كتب على ابن آدم حظه من الزنا ..)) رواه مسلم.
قال: ( فبدأ بزنا العين لأنه أصل زنا اليد والرجل، والقلب والفرج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فاحذر يا أخي من شر النظر، فكم أهلك من عابد، وأفسد من شاب وكهل،
وتلمح معنى قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( النظر سهم مسموم )) رواه أحمد .
لأن السم يسري إلى القلب، فيعمل في الباطن قبل أن يرى عمله في الظاهر، فاحذر من النظر فإنه سبب الآفات،
كل الحوادث مبدأها من النظـر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتـر
والمرء ما دام ذا عين يقلبـــها في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر مقلته ما ضر مهجــــته لا مرحباً بسرور عاد بالضـرر
إن فتنة النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة، ومنجم كل شهوة، فالنظر هو رائد الشهوة ورسولها، وحفظه أصل حفظ الفرج،
قال- صلى الله عليه وسلم- : (( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر،
وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه )) متفق عليه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعنه- صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعلي بن أبي طالب:
(( يا علي، إن لك كنزاً في الجنة، فلا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )) رواه أحمد .
وهذا خطاب لعلي رضي الله عنه مع علمه- صلى الله عليه وسلم- بكمال زهده وورعه، وعفة باطنه، وصيانة ظاهرة،
يحذره من النظر، ويؤمنه من الخطر، لئلا يدعي الأمن كل بطال، ويغتر بالعصمة والأمن من الفتنة:
(( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) (الأعراف:99) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن من الناس من يغض طرفه إن كان ثم ناظر إليه، وهو في حقيقة الأمر يتحسر على فوات هذه الفرصة، وفي ذلك
يقول ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله تعالى: (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) (غافر:19) .
هو الرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به، أو يدخل بيتاً هي فيه، فإذا فُطن له غض بصره،
وقد علم الله أنه يود لو اطلع على فرجها، ولو قدر عليها لو زنى بها، نسأل الله العفو والعافية .
لقد شاع بين الناس كثرة النظر إلى المحرمات في الشاشات، وعلى صفحات المجلات، وهي دواعي الفتنة والشهوة،
والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب، فيبعث رائده لنظر ما هنالك،
فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله تحرك اشتياقا إليه، وكثيرا ما يتعب رسوله ورائده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن إذا كف الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة، فمن أطلق نظراته دامت حسراته، ووقع في الأسر فصار أسيرا
بعد أن كان ملكا، ومسجوناً بعد أن كان مطلقا، يتظلم من الطرف ويشكوه، والطرف يقول: أنا رائدك ورسولك وأنت بعثتني .
فليحذر كل مسلم ذلك، وليعلم أنه محاسب على الخطرة والهفوة، وعلى التبسم والنظرة .
أعلم أن الذنوب قد تكون حجاباً عن الخاتمة الحسنة، ولهذا كان من شدة ورع السلف وحرصهم على حفظ أبصارهم
ما قاله ابن سيرين ـ رحمه الله ـ: إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال سفيان: وكأنه يحدثنا ويرى واقعنا: عليك بالمراقبة لمن لا تخفى عليه خافية،
وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة .
وصيانة للقلوب، وحفظاً لطهارة النفوس،
فقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من اتخاذ جميع الوسائل التي تفضي إلى تحريك الشهوة، والوقوع في الحرام،
يقول- صلى الله عليه وسلم-: (( لا تنعت ـ أي لا تصف ـ المرأةُ المرأةَ لزوجها كأنه ينظر إليها )) رواه البخاري .
فانظر يا رعاك الله كيف نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن وصف المرأة لزوجها صفة امرأة أجنبية،
لئلا تسمو همته إليها، لأن الوصف يقوم مقام النظر .
يقول- صلى الله عليه وسلم- : (( اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم،
وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم )) رواه أحمد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فكيف يليق بالمسلم أن يطلق النظر إلى الماجنين والماجنات ، أو إلى صور المنكرات ، أو الفواحش بأنواعها : استمتاعاً ، وتلذذاً ، وهو مأمور بأن يجانب أرض الفساد وأهله ! ، فكيف بالتلذذ والاستمتاع به ، فكيف بمن يستأنس بذلك الساعات الطوال في التلفاز وتصفح المجلات أو الانترنت والشات !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غير طعم حياتك( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ )
ألا إنها دعوة لأن نمتع أبصارنا بتلاوة كتاب ربنا آناء الليل وأطراف النهار .
ألا إنها دعوة لأن نطلق أبصارنا لترى عظمة صنع الخالق جل جلاله، ليكون ذلك في ميزان الحسنات .
ألا إنها دعوة لأن نغض أبصارنا عما حرم الله، لنذوق حلاوة الإيمان والتي هي أطيب وأحلى مما تركته لله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
بارك الله لكم وفيكم
الحمدُ لله وليُ الصالحين، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، والصلاةُ والسلام على إمامِ المتقين، وقدوةِ الناسِ أجمعين،
وحجةِ اللهِ على الهالكين، وخيرَة المرسلين، وصفوةَ النبيين، وعلى آله وصحبِه والتابعين.
هناك حقيقة خطيرة وهي :
أنه ما من مأساة على وجه الأرض من آدم إلى يوم القيامة إلا بسبب خروج عن منهج الله ،
وما من خروج عن منهج الله إلا بسبب
والجهل أعدى أعداء الإنسان ، والجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوه أن يفعله به ،
وأزمة أهل النار في النار أزمة جهل . {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(10سورة الملك)
قال تعالى؛( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (200:الاعراف)
لقد أسبغ الله علينا نعمه، وأتم علينا فضله، فنعمه وأفضاله لا تعد ولا تحصى، ومن أعظم تلك النعم نعمة البصر يقول الله جل جلاله: (( قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ )) (الملك:23) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن عظيم قدر هذه النعمة أن الله تعالى أبدل من سلب منه عينيه فصبر الجنة، قال- صلى الله عليه وسلم- :
(( إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه ثم صبر، عوضته الجنة )) رواه البخاري .
إن نعمة البصر من أعظم النعم إذا استخدمها العبد في طاعة الله عز وجل، فينظر بها إلى عظمة الله عز وجل،
ويتفكر في ملكوت السماوات والأرض، ويستعين بهما على الطاعة، وتدبير أمر معاشه.
أما إذا كانت خلاف ذلك، فإنها تكون سبباً للحسرة في الدنيا والندامة في الآخرة، ولذا جاء الأمر الإلهي للمؤمنين كآفة بغض البصر وحفظه،
قال تعالى: (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) (النور:30) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ:
( هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرمٍ من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعاً ).
ولما كان إطلاق البصر سبباً لوقوع الهوى في القلب، أمر الشرع بغض البصر عما يخاف عواقبه.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: معلقاً على حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: (( كتب على ابن آدم حظه من الزنا ..)) رواه مسلم.
قال: ( فبدأ بزنا العين لأنه أصل زنا اليد والرجل، والقلب والفرج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فاحذر يا أخي من شر النظر، فكم أهلك من عابد، وأفسد من شاب وكهل،
وتلمح معنى قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( النظر سهم مسموم )) رواه أحمد .
لأن السم يسري إلى القلب، فيعمل في الباطن قبل أن يرى عمله في الظاهر، فاحذر من النظر فإنه سبب الآفات،
كل الحوادث مبدأها من النظـر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتـر
والمرء ما دام ذا عين يقلبـــها في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر مقلته ما ضر مهجــــته لا مرحباً بسرور عاد بالضـرر
إن فتنة النظر إلى ما حرم الله أصل كل فتنة، ومنجم كل شهوة، فالنظر هو رائد الشهوة ورسولها، وحفظه أصل حفظ الفرج،
قال- صلى الله عليه وسلم- : (( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر،
وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه )) متفق عليه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وعنه- صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعلي بن أبي طالب:
(( يا علي، إن لك كنزاً في الجنة، فلا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة )) رواه أحمد .
وهذا خطاب لعلي رضي الله عنه مع علمه- صلى الله عليه وسلم- بكمال زهده وورعه، وعفة باطنه، وصيانة ظاهرة،
يحذره من النظر، ويؤمنه من الخطر، لئلا يدعي الأمن كل بطال، ويغتر بالعصمة والأمن من الفتنة:
(( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ )) (الأعراف:99) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن من الناس من يغض طرفه إن كان ثم ناظر إليه، وهو في حقيقة الأمر يتحسر على فوات هذه الفرصة، وفي ذلك
يقول ابن عباس- رضي الله عنهما- في قوله تعالى: (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) (غافر:19) .
هو الرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به، أو يدخل بيتاً هي فيه، فإذا فُطن له غض بصره،
وقد علم الله أنه يود لو اطلع على فرجها، ولو قدر عليها لو زنى بها، نسأل الله العفو والعافية .
لقد شاع بين الناس كثرة النظر إلى المحرمات في الشاشات، وعلى صفحات المجلات، وهي دواعي الفتنة والشهوة،
والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب، فيبعث رائده لنظر ما هنالك،
فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله تحرك اشتياقا إليه، وكثيرا ما يتعب رسوله ورائده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن إذا كف الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة، فمن أطلق نظراته دامت حسراته، ووقع في الأسر فصار أسيرا
بعد أن كان ملكا، ومسجوناً بعد أن كان مطلقا، يتظلم من الطرف ويشكوه، والطرف يقول: أنا رائدك ورسولك وأنت بعثتني .
فليحذر كل مسلم ذلك، وليعلم أنه محاسب على الخطرة والهفوة، وعلى التبسم والنظرة .
أعلم أن الذنوب قد تكون حجاباً عن الخاتمة الحسنة، ولهذا كان من شدة ورع السلف وحرصهم على حفظ أبصارهم
ما قاله ابن سيرين ـ رحمه الله ـ: إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال سفيان: وكأنه يحدثنا ويرى واقعنا: عليك بالمراقبة لمن لا تخفى عليه خافية،
وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة .
وصيانة للقلوب، وحفظاً لطهارة النفوس،
فقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من اتخاذ جميع الوسائل التي تفضي إلى تحريك الشهوة، والوقوع في الحرام،
يقول- صلى الله عليه وسلم-: (( لا تنعت ـ أي لا تصف ـ المرأةُ المرأةَ لزوجها كأنه ينظر إليها )) رواه البخاري .
فانظر يا رعاك الله كيف نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- عن وصف المرأة لزوجها صفة امرأة أجنبية،
لئلا تسمو همته إليها، لأن الوصف يقوم مقام النظر .
يقول- صلى الله عليه وسلم- : (( اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم،
وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم )) رواه أحمد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فكيف يليق بالمسلم أن يطلق النظر إلى الماجنين والماجنات ، أو إلى صور المنكرات ، أو الفواحش بأنواعها : استمتاعاً ، وتلذذاً ، وهو مأمور بأن يجانب أرض الفساد وأهله ! ، فكيف بالتلذذ والاستمتاع به ، فكيف بمن يستأنس بذلك الساعات الطوال في التلفاز وتصفح المجلات أو الانترنت والشات !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غير طعم حياتك( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ )
ألا إنها دعوة لأن نمتع أبصارنا بتلاوة كتاب ربنا آناء الليل وأطراف النهار .
ألا إنها دعوة لأن نطلق أبصارنا لترى عظمة صنع الخالق جل جلاله، ليكون ذلك في ميزان الحسنات .
ألا إنها دعوة لأن نغض أبصارنا عما حرم الله، لنذوق حلاوة الإيمان والتي هي أطيب وأحلى مما تركته لله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
بارك الله لكم وفيكم
رائدحسنى- مشــ سابق ــرف
- عدد الرسائل : 5853
العمر : 41
الموقع : مصر أم الدنيا
المزاج : خيروسيلة لنسيان الألـــم مبادرتــه بالتفكـــر فى نعم اللـــه عزوجـــل
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 18/11/2008
رد: غير طعم حياتك ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
تحياتى لك اخى الكريم رائد
وعلى روعة طرحك
قرأتة حرفا حرفا ولن اترك كلمة بدون قرأتها
كم هو موضوع شيق وجميل والاجمل العمل بة واتباع التعاليم
وجزاك الله عنا كل الخير
وجعلة فى ميزان حسناتك ان شاء الله
وعلى روعة طرحك
قرأتة حرفا حرفا ولن اترك كلمة بدون قرأتها
كم هو موضوع شيق وجميل والاجمل العمل بة واتباع التعاليم
وجزاك الله عنا كل الخير
وجعلة فى ميزان حسناتك ان شاء الله
البرائة- مشــ سابق ــرف
- عدد الرسائل : 1545
العمر : 36
الموقع : mesr.mam9.com
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
رد: غير طعم حياتك ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
اللهم إني أسألك العفو والعافية وحسن الختام
سبحانك لاإله إلا أنت إني كنت من الظالمين
جزاك الله خير ا رائد
وجعلة فى ميزان حسناتك ان شاء الله
رد: غير طعم حياتك ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
اللهم انى اسالك حسن الخاتمه
بارك الله فيك رائد وفى روعه طرحه
وجزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك رائد وفى روعه طرحه
وجزاك الله خيرا
وجعله فى ميزان حسناتك
جوجو- مشــ سابق ــرف
- عدد الرسائل : 7819
العمر : 36
الموقع : https://mesr.mam9.com/forum.htm
المزاج : اللَّهُــــــــمّےصَــــــلٌ علَےَ سيدنا مُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما صَــــــلٌيت علَےَ سيدنا إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل سيدنا إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَسيدنا مُحمَّــــــــدْ و علَےَ آل سيدنا مُحمَّــــــــدْ كما باركت علَےَ سيدنا إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل سيدنا إِبْرَاهِيمَ فى الْعَالَمِينَ إِنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ
بلاد الاعضاء :
المهنـــــــــه :
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» يفعل الحرامــــــــ وهو يعلم به
» دعاء يحول حياتك...........الى جنة
» *** عشر نجمات اضىء بها حياتك ***
» حياتك لا تصنعها إلا أفكارك
» خمسة ورقات في حياتك
» دعاء يحول حياتك...........الى جنة
» *** عشر نجمات اضىء بها حياتك ***
» حياتك لا تصنعها إلا أفكارك
» خمسة ورقات في حياتك
منتدى مصر أم الدنيا :: المنتــــدى الأســــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــى إسلاميات :: موضوعات أسلامية
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى